أدان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الأربعاء رفض وزير خارجية الأرجنتين هيكتور تيمرمان حضور الاجتماع الذي ضم بريطانيا وحكومة جزر (فوكلاندز) حول مستقبل الجزر .. واصفا إياه ب"التصرف المخزي". وأضاف في بيان رسمي:"ليس هناك حوار على مستقبل جزر (فوكلاند) دون حضور ممثلي حكومتها ، خاصة بسبب السلوك الحالي من حكومة الأرجنتين نحو سكان الجزر."
وعقد هيج اجتماعا مع ممثلين للمجلس التشريعي في جزر (فوكلاندز) وهو اللقاء الذي رفض تيمرمان حضوره بسبب مشاركة ممثلين لحكومة جزر (فوكلاند) فيه.
وقال هيج :"إن جزر فوكلاندز من بين المناطق البريطانية التي تتمتع بالحكم الذاتي في ديمقراطية متنامية واقتصاد آخذ في النمو".
ورحب بالاستفتاء الذي دعت حكومة (فوكلاند) لإجرائه في مارس القادم حول تقرير المصير والذي وصفه بالفرصة للشعب في (فوكلاند) للتعبير عن رأيهم بحرية حول مستقبل الجزر.
ورفض وزير الخارجية الأرجنتيني اللقاء الذي طلبته بلاده في الأساس مع هيج وذلك بعد إعلان بريطانيا أن اللقاء سيحضره بعض أفراد حكومة جزر (مالفيناس) وهو الاسم الذي تعرف به جزر (فوكلاند) في الأرجنتين.
وأضاف:"إذا حضر طرف ثالث الاجتماع فإن المملكة المتحدة تسعى إلى تغيير أكثر من 40 قرارا صادرا عن الأممالمتحدة تدعو البلدين فقط إلى الحوار للوصول إلى حل لهذه المشكلة."
يشار إلى أن رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرتشنر، طالبت بريطانيا بإنهاء تاريخها الإستعماري الذي يعود إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر والانسحاب من جزر (مالفيناس). وأضافت أنه "منذ 180 عاما قامت بريطانيا في 3 يناير باحتلال الجزر في إطار التوسع الإستعماري الذي عرفت به هذه الفترة في التاريخ، وسيطرت على جزر(مالفيناس) التي تبعد عن لندن مسافة 14 ألف كم.
وفي 2 إبريل 1982 اندلعت حرب بين البلدين عندما احتلت الأرجنتين الجزر وقامت المملكة المتحدة بنشر قواتها لإعادة سيطرتها على الجزر حتى استسلام الأرجنتين في 14 يونيو 1982 ، وراح ضحية هذه الحرب 649 جنديا أرجنتينيا و255 جنديا بريطانيا و3 من سكان الجزر.