القدس المحتلة: قررت وزارة التعليم الاسرائيلية سحب كتاب فى مادة التاريخ يدرس فى المدارس الاسرائيلية لتضمنه جزءا عن التطهير العرقى الذى تعرض له الفلسطينيون خلال حرب عام 1948 . وجاء ذلك في إطار السياسات التى تنتهجها الحكومة الاسرائيلية المتشددة بزعامة بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بفرض الهوية اليهودية لاسرائيل. وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية نقلا عن صحيفة "هآارتس" الاسرائيلية اليسارية، أن سبب سحب هذا الكتاب يرجع إلى انه تضمن تفاصيل عما يصفه الفلسطينيون بنكبة 1948 التى اسفرت عن نزوح أكثر من 750 ألف فلسطينى الى خارج بلادهم تحت وطأة العمليات العسكرية للقوات اليهودية فى عام 1948. ويقول الكتاب الذى يحمل وجهة نظر الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى إن الفلسطينيين يؤكدون أن القوات اليهودية هى التى طردتهم بالقوة من ديارهم خلال حرب 1948 ليعيشوا فى مخيمات للاجئين وفى الشتات ، بينما يؤكد الاسرائيليون أن الفلسطينيين هم الذين تركوا ديارهم بمحض ارادتهم اثر نداءات وجهتها لهم الدول العربية ومعلومات مفزعة تناقلتها الاذاعات العربية عن الاهوال المنتظرة لانتصار اسرائيل على الجيوش العربية لاسيما احتمال تعرض الفلسطينيات للاغتصاب فى حال تمسكوا بالبقاء فى ديارهم. وكشفت الصحيفة الاسرائيلية أن الكتاب سيعاد من جديد ليدرس للطلبة الاسرائيليين بعد ان يتم ادخال التعديلات اللازمة عليه بحذف اى اشارة تتعلق بالنكبة او بتعرض الفلسطينيين للتطهير العرقى. يذكر أن وزيرة التعليم الاسرائيلية السابقة يولى تامير المنتمية إلى (حزب العمل) كانت قد اثارت جدلا فى اسرائيل ديسمبر/ كانون الأول عام 2006 عندما طالبت بأن تتضمن الكتب الدراسية الاسرائيلية خرائط لدولة اسرائيل فى حدودها الجغرافية والتي كانت عليها قبل حرب عام 1967 عندما نجحت اسرائيل حينذاك فى احتلال كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان والقدسالشرقية الى جانب سيناء التى استعادتها مصر في حرب اكتوبر عام 1973.