دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس المجتمع الدولي إلى ضرورة توفير المزيد من الدعم للائتلاف الوطني السوري المعارض. ووصف فابيوس - في تصريحات اليوم الإثنين لإذاعة "فرانس انتر" - أعضاء الائتلاف الذي يقوده معاذ الخطيب بأنهم "ديمقراطيون يسعون إلى وضع نهاية للصراع الجاري بسوريا".
ورحب رئيس الدبلوماسية الفرنسية ببدء الاتصالات بين المجلس السوري المعارض وروسيا ، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وهو شخصيا (فابيوس) طالما حثوا موسكو على ذلك لاسيما مع استمرار الصراع الذي أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من60 ألف سوري.
وقال إن الرئيس الفرنسي سيتوجه قريبا إلى موسكو حيث سيبحث الاتفاقية التي وقعت في جنيف خلال فصل الصيف الماضي.
وأضاف "إذا أردنا محاربة التطرف في سوريا فعلينا دعم الائتلاف المعارض" .. مذكرا بأن باريس كانت أول دولة تعترف بالائتلاف السوري كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري.
وشدد وزير الخارجية الفرنسية على أهمية دفع التحرك لتقديم المزيد من الدعم الإنساني إلى الشعب السوري جنبا إلى جنب مع التحرك السياسي لإنهاء الأزمة الحالية.
وأكد فابيوس دعم فرنسا للمبادرة التي اقترحها رئيس الائتلاف السوري المعارض للحوار مع النظام في دمشق بشرط عدم مشاركة (الرئيس السوري) بشار الأسد.
وبسؤال عن رد فعل باريس إزاء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الأربعاء الماضي مركزا عسكريا سوريا للبحث العلمي، لم يعلق فابيوس بشكل صريح.
ومن ناحية أخرى، دافع وزير الخارجية الفرنسي عن دولة قطر .. نافيا ما نشرته الصحف الفرنسية بشأن تدخل قطر لدعم المسلحين في مالي.
وأكد فابيوس أن الأمر يتعلق فقط ب"شائعات وتكهنات" .. مشيرا إلى أن هناك إتصالات بين باريس والدوحة لتوضيح "أهداف" التدخل الفرنسي في مالي قابلها تفهم من جانب قطر".