هزت الاستقالة المفاجئة لاثنين من أكبر أعضاء حكومة جوليا جيلارد رئيسة وزراء استراليا ، بعد أربعة أيام فقط من مفاجأتها الناخبين بالدعوة لانتخابات عامة خلال ثمانية أشهر. ووفقا لوكالة "رويترز", استقالت نيكولا روكسون حليفة جيلارد الوثيقة من منصبها كنائب عام إلى جانب كريس ايفانز زعيم مجلس الشيوخ والذي يأتي في المركز الثالث في ترتيب رئاسة الوزراء.
ووصفت وسائل الأعلام الاسترالية هاتين الاستقالتين بأنهما ضربة قوية لحزب العمال الحاكم قائلة أنهما قوضتا رسالة جيلارد بالاستقرار وانعدام الثقة في قدرة الفوز بفترة ثالثة في 14 سبتمبر ايلول.
وحاولت جيلارد التماسك خلال مؤتمر صحفي في كانبيرا قائلة أنها كانت تعلم بهاتين الاستقالتين الوشيكتين منذ بعض الوقت.
وقالت جيلارد وقد اغرورقت عيناها بالدموع "سنكون قادرين على أن نقدم للشعب الاسترالي فريقا تم تجديد شبابه مع دخولنا العام البرلماني 2013".
وكانت جيلارد قد أعلنت يوم الأربعاء إجراء انتخابات عامة في 14 سبتمبر / أيلول وذلك في خطوة مفاجئة جريئة استهدفت إنهاء حالة الغموض السياسي المحيط بحكومة الأقلية التي ترأسها.
وهذا الموعد يعني أن حكومة جيلارد ستقضي فترة ولايتها كاملة ومدتها ثلاث سنوات وإن كان بعض المحللين قد قالوا إن إعلان موعد الانتخابات قبل إجرائها بمثل هذا الوقت القصير يعني أن جيلارد بدأت بالفعل حملة انتخابية مدتها ثمانية أشهر وفقدت قدرتها على مباغتة زعيم المعارضة توني أبوت بالدعوة لانتخابات مبكرة.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الحزب الوطني الليبرالي متقدم بفارق كبير عن الحكومة وأنه سيطيح بجيلارد من السلطة إذ ستفقد ما يصل إلى 18 مقعدا أذا أجريت انتخابات الآن. ومن الممكن أن تفقد الحكومة السلطة إذا فقدت مقعدا واحدا فقط.