قال الدكتور «أيمن علي» مستشار رئيس الجمهورية أن مؤسسة الرئاسة ترحب بأي مبادرة تحقق الإستطفاف الوطني و تحقق مطالب الشعب خاصة عندما تكون خارجة من مؤسسة الأزهر نظرا لما يرمز له لدى المصريين. و أضاف علي في لقاء تلفزيوني على فضائية «الجزيرة مباشر مصر» أن القوات المسلحة عادت إلى ممارسة دورها في حماية الوطن، متابعاً أن نزولهم في الأحداث الأخيرة جاء تلبية لنداء مصر، مشيرا إلى أن الرئاسة تتابع بشكل لصيق ما يحدث في الشارع من تظاهرات و لا يزعجها إلا استخدام العنف و البلطجة.
وتحدث عن أن فكرة استخدام الأجهزة الأمنية للعنف ضد المواطنين بشكل ممنهج مرفوض ولكن لابد من دعمها لأدائها ولا يوجد تعليمات بتسليح أو عدم تسليح رجال الأمن و لكن توجيهات الرئاسة تمثلت في ضرورة المحافظة على حياة المواطنين، و مقتلهم في الأحداث الأخيرة معروض على النيابة و من يثبت تورطه سيعاقب.
و أشار «أيمن علي» إلى أن الرئاسة تريد حوارا مفتوحا و بدون سقف للمطالب بشرط عدم وضع شروط مسبقة لهذا الحوار، و تابع أن إقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني مطروح على مائدة أي حوار موضحا أن الرئاسة لا يمكن أن تضع شروطا أو خطوطا حمراء على أي حوار لأنها ليست طرفا، و تعديل الدستور لابد أن يتم وفقا لما يحدده الدستور و لا يحق للرئاسة التدخل في ذلك.
وأشار أن بعض القوى السياسية وضعت مشاركة القوات المسلحة في الحوار الوطني شرطا للمشاركة، مشدداً على أن الرئاسة ترفض تدخل الجيش في الحياة السياسية موضحا أن تصريحات بعض قيادات جبهة الإنقاذ مؤخرا تعتبر تطور ايجابي نحو التوافق و الحوار، مؤكدا أن الدعوة للحوار الوطني يحدد فيها آلية و بنود الحوار و كيفية توثيق ما تم التوافق عليه و سبل تنفيذه، و تابع أن أعادة الثقة في الحوار من خلال الالتزام بما تم الاتفاق علية تحقق في الجولة الأخيرة.
وذكر «مستشار رئيس الجمهورية» عن أن الهتافات التي ترفع شعار "يسقط حكم المرشد" تعبر عن قطاع وليس الشارع المصري كله، و تابع أنه أمر طبيعي أن يكون هناك محافظين ووزراء من الإخوان المسلمين كونهم الفائزين في الانتخابات.