اعتذر قطب الاعلام روبرت مردوك الاثنين عن رسم كاريكاتوري نشرته صحيفة "صنداي تايمز" المملوكة له ، يصور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يبني جدارا تتخلله جثث فلسطينيين باستخدام اسمنت ممزوج بالدم وذلك بعد شكاوي من جماعات يهودية. ونشر الرسم في ذكرى المحرقة النازية وحمل عنوانا يقول "الانتخابات الإسرائيلية هل يستمر تعزيز السلام؟".
ويشير رسم فنان الكاريكاتير جيرالد سكارف المنشور في العدد الأسبوعي للصحفية إلى الجدار الذي تشيده إسرائيل منذ عشر سنوات في الضفة الغربية. وبدأ مشروع الجدار في ذروة انتفاضة فلسطينية وقالت إسرائيل إنه وسيلة لوقف تسلل المهاجمين الفلسطينيين إليها.
وقال مردوك في تغريدة في موقع "تويتر" إن سكارف لم يعكس آراء الصحيفة "لكننا مدينون بإعتذار كبير عن الرسم الغريب والعدائي".
وقال متحدث باسم شركة "نيوز انترناشونال" -التي تصدر "صنداي تايمز"- إن من المقرر أن يجتمع رئيس تحرير الصحيفة مع قادة الجماعات اليهودية في بريطانيا اليوم الثلاثاء للتعبير عن أسفه لنشر الرسم.
وفي المقابل ، قال مجلس نواب اليهود البريطانيين إن الرسم الكارتوري "تذكير صادم برسوم التشهير التي تشير إلى الدماء وكثيرا ما تنشر في قطاعات من الصحافة العربية المعادية بشدة للسامية".
وأضاف المجلس إنه تقدم بشكوى ضد الرسم الكاريكاتوري إلى مفوضية شكاوى الصحافة.
ونفت "صنداي تايمز" أن يكون الرسم معاديا للسامية قائلة إنه استهدف نتنياهو وليس الشعب الإسرائيلي. وقالت الصحفية إن توقيت نشر الرسم ارتبط بفوز حزب نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية.
وفي هذا السياق ، بعث رئيس الكنيست الإسرائيلي رؤوبين ريفلين برسالة إلى رئيس مجلس العموم البريطانى تتضمن احتجاجا شديد اللهجة على الرسم الكاريكارتيري .
وقال ريفلين في سياق الرسالة التى اوردها راديو "صوت إسرائيل" صباح اليوم الثلاثاءإن هذا الرسم يذكر أبناء الشعب في إسرائيل بفترات قاتمة في تاريخ الإنسانية، مشيرا إلى أن الجمهور في إسرائيل يشعر بخيبة أمل شديدة تجاه إتاحة الفرصة أمام نشر مثل هذه الرسم في بريطانيا اليوم.
وتساءل رئيس الكنيست قائلا هل يدل ذلك على وجود تيارات مخفية ذات أفكار وعقائد مشوهة في بريطانيا.. وأشارالى إنه يؤيد حق التعبير وتوجيه الانتقادات ولكن هذا الرسم يجتاز جميع حدود حرية التعبير.