كلينتون تتفادي الحديث عن مستقبلها السياسي خلال مقابلة مشتركة مع اوباما

أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بوزيرة خارجيته المنتهية ولايتها هيلاري كلينتون ووصفها بأنها واحدة من أفضل وزراء الخارجية على مر تاريخ الولايات المتحدة.

جاء ذلك في مقابلة تليفزيونية غير متوقعة شارك فيها كل من الرئيس أوباما والوزيرة كلينتون وأجريت في البيت الأبيض على مدى نصف ساعة وتم بثها الليلة الماضية مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس" الأمريكية.

وأشار أوباما إلى إنه رغب في المشاركة في هذه المقابلة المشتركة على وجه التحديد لتوجيه شكر خاص للوزيرة كلينتون على ما قدمته لبلادها من خدمات.

وركزت المقابلة على استعراض العلاقة الشخصية والعملية بين أوباما وكلينتون منذ تنافسهما على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية في 2008 وما حدث من تعاون بينهما خلال عملهما معها خلال الولاية الأولى للرئيس أوباما.

ومن جانبها تجنبت كلينتون توضيح ما إذا كانت ستخوض الانتخابات الرئاسية في 2016
أم لا ، واعترفت بأنها مازالت تعاني من "بعض الآثار المتبقية" من ارتجاج المخ والجلطة الدموية التي أصيبت بهما في الآونة الأخيرة وقالت أن الأطباء يتوقعون اختفاءها بمرور الوقت.

وقالت كلينتون "أنا والرئيس نهتم بشكل كبير بما سيحدث لبلدنا في المستقبل. ولا اعتقد كما تعرفون أننا نستطيع سواء هو أو أنا طرح تخمينات بشان ما سيحدث غدا أو السنة المقبلة".

وتناول أوباما وكلينتون خلال المقابلة عدة موضوعات بشكل سريع ومن بينها مصر وسوريا وليبيا وإيران وإسرائيل وروسيا والصين.

وبالنسبة لما يتعلق بالتغيرات التي شهدتها مصر، قال أوباما إنه إذا لن تكن الولايات المتحدة قد أظهرت ما أظهرته من قيادة لكانت النتيجة مختلفة.

وبالنسبة لسوريا وإسرائيل وإيران، قال أوباما إن إدارته تعمل على تقييم ما إذا كان تدخل عسكري أمريكي محتمل في سوريا سيساعد في حل الصراع أم أنه سيؤدي إلى تفاقم الأمور، مشيرا إلى أن معيار التدخل الأمريكي في سوريا هو المصلحة الأمريكية ومصلحة الشعب السوري وأمن دول المنطقة وفي مقدمتها إسرائيل، إضافة إلى تحجيم خطرإيران.

وقال أوباما: "نريد أن نتأكد من أن تدخلنا في سوريا لن يعزز فقط أمن الولايات المتحدة ولكن ايضا مصلحة الشعب السوري والدول المجاورة مثل إسرائيل التي سوف تتأثر بشكل كبير بمثل هذا التدخل".

وفيما يتعلق بليبيا، قال أوباما إن الولايات المتحدة ساعدت على وضع الأساس لتحرير ليبيا من القذافي.
ومن المتوقع أن يتم التصديق على السناتور الديمقراطي جون كيري كوزير جديد للخارجية هذا الأسبوع.