ذكرت تقارير صحفية أن "قائدا عسكريا من الزنوج بجماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا والمسئول على تسيير شؤون مدينة غاو قتل على يد مجهولين من السود في ظروف لم تتضح بشكل كامل. ونقلت التقارير الصحيفة التى نشرتها وسائل الأعلام الجزائرية اليوم عن سكان محليون في مدينة غاو شمال مالي قولهم "لقد تفاجأنا اليوم بوجود جثة القائد أبو هبة الرحمان الملقب بطاهرو ملقاة في أحد الشوارع بالمنطقة السادسة وسط مدنية غاو".
وأوضحت التقارير أن أفرادا من جماعة التوحيد والجهاد وأنصار الدين المسلحتان قامتا بالطواف في شوارع مدينة غاو عبر سيارات عسكرية.
وطالب هؤلاء الأفراد خلال مكبرات الصوت من بقي من السكان باللغة العربية ولهجات الهوسا والجرما أن يلزموا بيوتهم ويغلفوا الأبواب على أنفسهم وفي حالة اشتداد القصف على المدينة فعليهم بالخروج إلى أطرافها وضواحيها، ولن يمسهم أي سوء، بحد قولهم.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أعربت عن خشيتها من أن يؤدي القتال الدائر حاليا في مالي إلى إذكاء النزاعات في البلدان المجاورة وأن يزيد تدفق اللاجئين عبر الحدود من حدة التوترات القائمة أصلا في المنطقة .
وقال بيتر ماورر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى تصريح له نشرته وسائل الأعلام الجزائرية السبت إن" كل المنطقة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى شهدت تدفقا هائلا للأسلحة وزيادة كبيرة في التوترات السياسية منذ انطلاقة انتفاضات الربيع العربي في منطقة شمال افريقيا قبل عامين" مشيرا إلى أن بلدان مثل نيجيريا و موريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر تواجه في الوقت الحاضر مخاطر كبرى .
وطالب ماورر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن تخصص المزيد من الوقت والطاقة والموارد للمنطقة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى خلال هذا العام لأنه من المتوقع أن تظهر على السطح صراعات أخرى".
وكانت القوات المالية بمشاركة قوات فرنسية برية وجوية قد بدأت قبل أسبوعين هجوما على المناطق الشمالية من مالي والتي تخضع لسيطرة الجماعات الإسلامية المسلحة منذ شهر ابريل من العام الماضي.
يذكر أن القوات المالية والفرنسية استعادت يوم الاثنين الماضي السيطرة على مدينة "ديابالى " 400 كلم غرب باماكو من ايدى المسلحين وهم فى طريقهم الى مدينة "ليرى" شمال بهدف السيطرة على مدينة "تمبكتو " وتتنازع حركتا تحرير أزواد وأنصار الدين النفوذ في شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه منذ أبريل الماضي بعد استفادتهم من انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المالي توماني توري وانسحاب الجيش النظامي من الشمال.