قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية فى افتتاحيتها اليوم الجمعة أن المسألة تبدو أنها غير كافية بعد الأزمة التي تشهدها العلاقات الإسرائيلية التركية والقلق الذي يشوب العلاقات المصرية الإسرائيلية والأردن والمشكلات التي تواجهها إسرائيل مع حلفائها فى أوربا حتي يخرج المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ليحاول التأكيد علي الاستيطان فى الضفة الغربية. ومن ناحية آخري هدد وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجيدور ليبرمان الأربعاء الماضي أن قرار "الأممالمتحدة" بالاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون له نتائج مميتة, وأيضاً طالب أوفر أكونيس عضو "الكنيست" الإسرائيلي عن كتلة "الليكود" بفرض السيادة الإسرائيلية على كافة مناطق الضفة الغربية.
وتوضح الصحيفة أن نتائج تصريحات المسئولين الإسرائيليين أحضرت دينيس روس وديفيد هال مبعوثا الرئيس الأمريكي باراك اوباما للمنطقة هذا الأسبوع بالإضافة إلى كاثرين أشتون مبعوثة الاتحاد الأوربي للشئون الخارجية من أجل تجديد المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين للوصول إلى اتفاقية مرضية للطرفين والحيلولة دون اندلاع العنف فى الأراضي الفلسطينية والمناطق المحتلة.
وبعد أن تجول المبعوثون الثلاثة فى المنطقة اكتشفوا أن الطرفان مصممان على مواقفهما فالرئيس الفلسطيني أبو مازن مصر على الذهاب إلى "الأممالمتحدة" استناداً لخطاب الرئيس الأمريكي أوباما فى 19 مايو الماضى والذي قال فيه أن الدولة الفلسطينية ستكون طبقاً لحدود عام 1976.
ومن جانب أخر, يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن يعترف الفلسطينيون بالدولة الإسرائيلية على أنها دولة يهودية, كما أنه رفض تماماً طلب أبو مازن بوقف عمليات الاستيطان.
وتري "هآرتس" أنه بدلاً من خلق أزمة مع الفلسطينيين والتي سيترتب عليها اندلاع العنف والمواجهات بين الطرفين فإن على إسرائيل التعاون الكامل مع اللجنة الدولية الرباعية من أجل التوصل إلى حلول جذرية لوقف الأزمة.
كما أن قتل اتفاقية أوسلو ستطيح بحل الدولتين وسيكون على إسرائيل الاستعداد للسيطرة على ملايين الفلسطينيين الذي سيهدد وجودهم وجود إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية.