أعلنت السلطات اليابانية مقتل سبعة من مواطنيها في أزمة الرهائن في منشأة "عين امنياس" النفطية بالجزائر الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أنه سيتم إرسال طائرة لإعادة الجثث والناجين السبعة الاخرين. ونقل راديو "طوكيو" صباح اليوم الثلاثاء عن المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوجا قوله "للأسف وقع 7 من عمال شركة جي جاي سي ضحية للهجوم الإرهابي على منشأة أمناس بالجزائر"، مشيراً إلى انهم عملوا بجد في بلد بعيد عن بلدهم، ورحيلهم يعد خسارة كبيرة لليابان.
وأعرب سوجا عن تعاطفه مع أحباء الضحايا، مشدداً على انه لا يجب التسامح مع العنف لأي سبب كان لافتا إلى أن اليابان طلبت من رئيس الوزراء الجزائري إعطاء الأولوية لحياة الرهائن.
وذكر سوجا ان الحكومة اليابانية سترسل طائرة خلال مدة لا تتعدى مساء اليوم الثلاثاء لإعادة الجثث ال7 والناجين ال7 من الأزمة. وأكد ان المسؤولين اليابانيين في الجزائر سيبذلون قصارى جهدهم للعثور على المواطنين اليابانيين ال3 الذين ما زالوا في عداد المفقودين.
وكانت مجموعة تطلق على نفسها اسم "كتيبة الملثمين" يقودها شخص يدعى خالد أبو العبّاس الملقّب ب مختار بلمختار، والمعروف ب الأعور، والمرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب العربي أعلنت الأربعاء الماضي مسؤوليتها عن هجوم على منشأة الغاز بمنطقة عين أميناس في الجزائر واحتجاز رهائن عبر كتيبة "الموقّعين بالدم" التابعة لها.
كما يشار إلى أن رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال أعلن الليلة الماضية أن حصيلة العملية التي شنها الإسلاميون والعملية المضادة التي شنها الجيش الجزائري لتحرير الرهائن هي مقتل 37 رهينة بين جزائريين وأجانب، وفقدان 5 عمّال أجانب.
من جانبه، قال شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني أن لديه معلومات تؤكد وفاة سبعة يابانيين من العاملين بشركة JGC اليابانية.
ونقل "راديو اليابان الدولي" اليوم ما جاء على لسان آبي في اجتماع للوزراء المعنيين بمجلس الوزراء في طوكيو القول إنه تسلم تقريراً من مينورو كيئوتشي النائب البرلماني لوزير الخارجية الياباني يفيد بمقتل اليابانيين السبعة.
وأضاف إنه يشعر بالأسى من وقوع أشخاص أبرياء يعملون في مقدمة الصناعة العالمية، ضحايا لهجمات إرهابية.
وذكر آبي أن هناك ثلاثة يابانيين ما زالوا مفقودين، وأخبر الوزراء لفعل كل ما يمكنهم للتأكد من سلامتهم.
كما أنه أكد على أن الهجمات الإرهابية التي تستهدف أشخاصاً أبرياء يجب ألا يغفر لها. وأعلن التزامه بالعمل مع الدول الأخرى لمكافحة الإرهاب.
وفي واشنطن، أعلنت الخارجية الأمريكية أن ثلاثة مواطنين أمريكيين قد قتلوا خلال عملية احتجاز الرهائن في موقع عين اميناس لانتاج الغاز جنوب شرقي الجزائر في حين نجا سبعة آخرون.
ونقل راديو "سوا" صباح اليوم عن فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قولها في بيان للصحفيين الليلة الماضية إن "مسؤولية هذه المأساة تقع على الإرهابيين"، مؤكدة أن الولاياتالمتحدة "تواصل العمل في شكل واسع مع الجزائر لمعرفة تفاصيل هذا الهجوم الارهابي بشكل أفضل".
وأوضحت بأن الضحايا الثلاث هم فيكتور لين لوفيلادي، وجوردن روان، وفريديريك بوتاشيو، وذلك من دون تقديم أي تفاصيل عن ظروف مقتلهم. وقالت نولاند أنه خلال عملية الاحتجاز طلبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من الجزائر "التزام أكبر قدر من الحذر" لانقاذ الرهائن الذين كانوا لا يزالون في أيدي الاسلاميين القريبين من القاعدة.
وأشارت الى ان هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية حثت رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال في اتصال هاتفي على حماية الأرواح البريئة في مواجهة وضع بالغ الصعوبة والخطورة.
وكانت الحكومة الجزائرية قد أعلنت أن 37 أجنبياً وجزائريا ًواحداً و29 إرهابياً قد قتلوا في هجوم المسلحين الإسلاميين وما تلاه من احتجاز رهائن وتصدي قوات الأمن والجيش لهم.