بدأ القادة والزعماء العرب بالتوافد إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في أعمال القمة الاقتصادية العربية الثالثة التي تبدأ أعمالها، اليوم الاثنين، وتستمر يومين برئاسة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقد وصل صباح الأحد، كل من، رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة إكليل ظنين، والرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي .
ومن جانبها، أنهت حكومة المملكة استعدادها لهذه القمة ووفرت جميع الإمكانات لانعقادها، ومن المقرر أن يلقي العاهل السعودي كلمه يفتتح بها القمة التي سيحضرها عدد كبير من القادة العرب .
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" في تقرير لها بالمناسبة أن أهمية هذه القمة تأتي ليس فقط من الموضوعات التي ستناقشها رغم أهميتها، بل لكونها تنعقد في مكان وزمان استثنائيين سيكون لهما أثرهما في نتائج القمة".
وأضافت الوكالة أن ما تمر به الأمة من تحديات اقتصادية منها تواضع حجم التجارة العربية البينية، وتواضع حجم الاستثمارات المحلية، وهجرة رؤوس الأموال والكفاءات الوطنية إلى الخارج، وعدم اكتمال البنية التحتية، إضافة إلى عدم مواكبة مخرجات العملية التعليمية لاحتياجات التنمية، ومتطلبات المنافسة العالمية تتطلب العمل الجاد ليس فقط لمواجهتها، بل لتجاوزها وإيجاد الحلول الجذرية لها .
وسيناقش القادة العرب خلال القمة عدداً من القضايا التنموية الملحة على رأسها الاستثمار في المنطقة العربية، وتحقيق الأهداف التنموية للألفية، إضافة إلى إقرار نموذج جديد للتنمية في الدول العربية، وإحداث تكتل اقتصادي يدعم اقتصادياتها ويعزز دورها كمجموعة متناسقة على المستويين الإقليمي والدولي.