قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الجمعة إنه تم خلال جلسات الحوار مع حركة فتح التي انتهت الليلة الماضية في القاهرة على تشكيل حكومة رئيسها ووزرائها جميعهم من المستقلين ولا ينتمون لأي فصيل. واتفقت حركتا فتح وحماس برعاية مصرية بالقاهرة على بدء التطبيق الفوري لاتفاق المصالحة الفلسطينية في إطار رزمة واحدة بجدول زمني لا يتعدى 30 من الشهر الجاري.
وأكد الرشق في تصريح نقلته صحيفة "فلسطين" القريبة من حركة حماس أن اختصاصات الحكومة ستقتصر على تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية في حال ما تم إجراؤها.
وشدد الرشق على أن الجدول الزمني للتنفيذ والذي تم الاتفاق عليه سيبرهن للمواطن الفلسطيني صدق توجه الحركتين نحو المصالحة، مضيفا "الأيام القادمة ستحذف الانقسام من التاريخ الفلسطيني".
وتابع "لا مجال بعد الآن للعودة للوراء والالتفات إلى سنوات الانقسام التي أضرت بالشعب الفلسطيني وتاريخه النضالي وأعطت الفرصة للاحتلال الصهيوني للتغول في تهويد القدس وبناء المستوطنات والاستفراد بكل من غزة والضفة الغربية بالإضافة إلى مدينة القدس".
وقال الرشق إنه جرى الاتفاق مع حركة فتح على طي صفحة الانقسام إلى الأبد والشروع الفوري لتنفيذ ملفات المصالحة وتحويلها إلى واقع يلمسه المواطن الفلسطيني في الضفة وغزة.
وأوضح الرشق أن كافة المعطيات التي على أرض الواقع تدلل على حرص الحركتين على تذليل أي عقبات قد تعيق طريق المصالحة، منوها بأنه جرى الاتفاق على العودة للوسيط المصري في حال واجهت المصالحة أي عقبات لتذليلها.
ورأى أن الفرصة الحالية للمصالحة هي الفرصة الأخيرة التي يمنحها الشعب للحركتين والتي يجب عليهما استغلالها وعدم تضييعها.
ومن جانبها أعلنت لجنة الانتخابات المركزية جاهزيتها للعودة لقطاع غزة للبدء في إعادة تحديث سجل الناخبين.
وقال المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية هشام كحيل في تصريح له أن جميع مكاتب وطواقم لجنة الانتخابات جاهزة للعمل في غزة فور الحصول على قرار رسمي من الجهات الرسمية لبدء مزاولة العمل في القطاع.