أدان جاي كارني، المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، التصريحات المعادية للسامية ، كما وصفتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، التي قالها الرئيس محمد مرسي قبل توليه السلطة، مطالبًا إياه بتوضيح أن هذا النوع من الخطاب غير مقبول أو مثمر في مصر الديمقراطية. أشارت الصحيفة أنه عند سؤال كارني عن تصريحات الرئيس مرسي في مؤتمر صحفي ،أكد أنهم أعربوا عن مخاوفهم بشأن هذه التصريحات للحكومة المصرية، مضيفًا أنهم يرفضونها تمامًا " كما نرفض أي لغة تتبني الكراهية الدينية "، موضحًا أن هذا النوع من الخطاب مرفوض في المنطقة ويتعارض مع أهداف السلام. مطالبًا الرئيس مرسي بتوضيح أنه يحترم الشعوب بمختلف الدياناتهم.
وأكد كارني، أن البيت الأبيض مازال مستعدًا للعمل مع الرئيس المصري فمنذ تولي مرسي السلطة، أكد علي إلتزام مصر بمعادة السلام مع إسرائيل قولا وفعلا، وأثبت الرغبة في العمل معنا نحو الأهداف المشتركة منها وقف إطلاق النار أثناء الأزمة في غزة العام الماضي.
وترى التايمز، أنه بالرغم من أن معاداة السامية التحريضية هي السلعة الأساسية للخطاب السياسي من جميع الجهات في مصر، إلا أن تصريحات الرئيس مرسي اللاذعة تهدد بتقويض جهوده لبناء سمعته كقائد للوسطية والاستقرار في الشرق الأوسط، وأضاف هذه التصريحات ربما يشجع النقاد في إسرائيل والغرب على عدم الثقة في إلتزامه بالسلام مع إسرائيل؛ بسبب خلفيته الإسلامية.
وظهر في الآونة الأخيرة فيديو للرئيس محمد مرسي منذ ثلاثة سنوات يطالب المصرية بإرضاع أطفالهم وأحفادهم كراهية اليهود والصهاينة، و فيديو آخر في عام2010 وصف فيه " الصهاينة بأنهم مصاصي الدماء الذين يهاجمون الفلسطينيين ،دعاة الحرب ، أحفاد القردة والخنازير.