عقدت قيادات التعليم بالفيوم لقاءا مع أولياء أمور ومجلس أمناء مدرسة أبو جندير الثانوية، والتى تعرضت للسطو المسلح، وتم سرقة وحرق أوراق إجابات الطلاب، واستمر اللقاء أكثر من ساعة كاملة بحضور جمال عبد الحليم مدير عام الخدمات التربوية ومحمد المراكبى مدير عام التعليم العام، وعبد الفتاح الجندى مدير عام إدارة اطسا ومحمد قرنى يوسف نقيب المعلمين بإدارة اطسا التعليمية. استمع وكيل الوزارة إلى أولياء أمور الطلاب الذين تجمهروا داخل المدرسة، ومعهم قرابة 200 طالب بسبب رفضهم إعادة الامتحانات مرة أخرى، وتبين أن عدد طلاب الصف الأول 112 طالبا، وطالبة، و97 طالبا وطالبة بالصف الثاني، هم من أدوا الامتحانات وتمت سرقة أوراقهم.
فى نهاية اللقاء قرر وكيل الوزارة، اعتماد جميع الدرجات التى تم رصدها للطلاب فى شيت الكنترول، والتى لم يتمكن اللصوص من سرقتها، وكانت بعيدة عن أماكن أوراق الإجابة التى تم سرقتها، وهى تشكل أغلب المواد التى تمت فيها الاختبارات واستجاب وكيل الوزارة لرغبة الطلاب، وأولياء أمورهم، ومجلس أمناء المدرسة فى عدم إعادة الامتحانات فى أى مادة وحساب درجات الطلاب فى أى مواد لم يتم رصدها على متوسط درجات الطلاب فى بقية المواد، وهو ما وافق عليه مجلس الأمناء وأولياء الأمور وجموع الطلاب، الذين هتفوا بالتأييد للقرار، وقاموا بحمل وكيل الوزارة على الأعناق، ومعهم أولياء الأمور، وطافوا به داخل المدرسة.
من جهة أخرى، عقد وكيل الوزارة اجتماعا مساء أمس مع قيادات التعليم، ومدير إدارة اطسا ومدير التعليم الثانوى، لبحث السبل الكفيلة بمحاسبة المقصرين، وعدم تكرار هذا الأمر مستقبلا ومتابعة بقية الامتحانات وقرر إحالة مدير المدرسة محمد عبد الوهاب للتحقيق، ومعه العمال المكلفين بحراسة المدرسة، وموافاته بنتيجة التحقيق.
كما قرر تشكيل لجنة من المديرية لمعاينة الكنترول وكتابة تقرير واف عما تم من يوم الحادث والالتقاء بجميع مدرسى المدرسة لتجاوز هذه الازمة
فى السياق نفسه استدعت نيابة مركز اطسا، مدير المدرسة محمد عبد الوهاب محمد، للاستماع لأقواله كما قامت بالتحقيق مع كل من محمود عكاشة محمد، ورجب محمد مهدى، ومحمد طلعت شعبان، وهم العمال المسئولين عن تأمين المدرسة وحراستها كما قامت باستدعاء ربيع محمد السيد الخفير النظامى، المسئول عن تأمين المدرسة، وكلفت المباحث بسرعة التحريات للكشف غن الجانى ومعاقبته.
وكشف أهالي القرية، قيام خمسة ملثمين يحملون أسلحة نارية، وبيضاء باقتحام سور المدرسة الخلفى من الأراضي الزراعية، وقاموا بالاعتداء على العمال، وكسر أبواب حجرة الكنترول، وكسر الدولاب المخصص لأوراق الإجابة، والاستيلاء عليها كاملة، والقيام بحرقها خارج المدرسة، قبل أن تتوجه إليهم قيادات التعليم والشرطة.