ذكرت صحيفة "ميلليت" التركية اليوم الاثنين، أن مقتل ثلاث سيدات كرديات، في المعهد الكردي بالعاصمة الفرنسية باريس، أدى إلى أزمة دبلوماسية بين تركيا وفرنسا. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد اتهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بسبب "اتصالاته بأسماء متورطة بالإرهاب" وهى مطلوبة من قبل وزارة العدل التركية، إضافة إلى أن الرئيس الفرنسي يلتقي بين الحين والآخر، بمشاركة بعض السياسيين الفرنسيين، مع أعضاء من منظمة حزب العمال الكردستاني "بى كيه كيه" الانفصالية، منهم القتيلة ساكنة حانسز إحدى مؤسسي المنظمة، وبالتالي فتح طريق الأزمة الدبلوماسية بين البلدين. وفى سياق متصل، ذكرت فضائية "إن تى فى" التركية، اليوم، أنه ستصل جثامين الكرديات الثلاث القتيلات صباح بعد غد الأربعاء إلى اسطنبول، ومنها إلى مدينة دياربكر، وبعد تنظيم مراسم تشييع الجنازات، ستنتقل ساكنة إلى مدينة "تونجلي" لدفنها هناك، ودفن "فيدان دوغان" ممثلة المجلس الوطني الكردستاني في باريس في مدينة "كهرمان مراش"، ودفن "ليلى سويلمز" عضوة حركة الشباب الكردي في مدينة "مرسين". وستتخذ تدابير أمنية مشددة بالمدن المذكورة تحسبا من أعمال الشغب والفوضى أثناء تشييع جنازات القتيلات. على صعيد متصل، نظمت مجموعة موالية لمنظمة حزب العمال الكردستاني تظاهرة، الليلة الماضية، فى ديار بكر جنوب شرقى تركيا احتجاجا على عملية اغتيال الكرديات الثلاث في باريس، وسط تدابير أمنية مشددة لعدم إتاحة الفرصة لأعمال الشغب، وتفرق المتظاهرون المحتجون بعد إطلاق شعارات موالية للمنظمة الانفصالية ومناهضة لعملية اغتيال الكرديات الثلاث. كانت النساء الثلاث قد قتلن في معهد كردى في باريس، الأربعاء الماضي، واكتشف مقتلهن صباح الخميس الماضي، مما أثار ردود فعل واسعة في أوساط الأكراد في أوروبا، وفى المشهد السياسي التركي على ضوء المفاوضات التي تجرى حاليا بين الحكومة التركية والسجين الانفصالي عبد الله أوجلان في سجن "ايمرالى" غرب تركيا، بهدف نزع سلاح المنظمة وإيجاد حل للقضية الكردية المستمرة منذ عقود في تركيا.