أعربت حركة حماس عن استيائها لتصريحات الرئيس محمود عباس التي اشترطت إجراء الانتخابات لإتمام المصالحة. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية للأنباء عن الناطق باسم الحركة صلاح البردويل وصفه لتصريحات عباس ب "الانقلاب الخطير" على ما تم الاتفاق عليه مع رئيس المكتب السياسي لحماس في القاهرة أول أمس.
وقال في تصريحات صحفية امس السبت "إن تصريحات عباس تتعارض بشكل كلي مع ما تم الاتفاق عليه بين حركتي فتح وحماس في القاهرة"، متخوفًا من إطلاق مثل هذه التصريحات بعد ساعات قليلة من الاتفاق.
وكان عباس قد جدد خلال استقباله لوفد من اتحاد الصحفيين العرب في مقر إقامته بالقاهرة مساء الخميس، موقفه من المصالحة الوطنية من حيث البدء بالانتخابات قبل الشروع بأي ملف آخر من ملفات المصالحة.
وأكد البردويل المعلومات التي كشف عنها مصدر رفيع المستوى عن اتفاق وفدي "حماس" و"فتح" على تنفيذ كل القضايا المتعلقة بإنهاء الانقسام بالتوازي ورزمةً واحد ودون انتقاء أو القفز عن أي قضية للوصول إلى قضية أخرى، منوهًا إلى أن وفد "فتح" وافق على ذلك الأمر الذي ساهم في تعزيز الأجواء الإيجابية خلال اللقاءات الأخيرة.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع حركة "فتح" على البدء الفوري في تنفيذ آليات الاتفاقات السابقة على أن يتم دعوة كل الفصائل خلال الأيام القادمة لحضور اجتماعات المصالحة في القاهرة، مبينًا أنه يلي ذلك دعوة لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية في الأسبوع الأول من شهر فبراير للبدء رسميًّا بإعادة هيكلتها حسب ما تم الاتفاق عليه.