الضفة الغربية: اعتبرت «حركة فتح» الفلسطينية أن موقف حركة حماس من التوجه ل "الأممالمتحدة" بأنه يصب مباشرة لمصلحة إسرائيل ويتناغم مع تهديداتها وضغوط الإدارة الأميركية على الرئيس والقيادة الفلسطينية. وعبرت الحركة في بيان صحفي للناطق الإعلامي باسم الحركة أحمد عساف صدر، اليوم الأربعاء، عن مفوضية الإعلام والثقافة عن رفضها للموقف الذي أعلنه نواب وقيادات من حماس في غزة.
واعتبرت مطالبة حماس للرئيس محمود عباس بالتراجع عن قرار الذهاب إلى الأممالمتحدة لنيل الإعتراف الكامل بدولة فلسطين إنما يصب في مصلحة إسرائيل ويتساوق مع الضغوطات الأميركية على الرئيس والقيادة الفلسطينية.
وتساءل عساف عن مغزى توقيت موقف نواب "حماس" وتزامنه مع الضغوط المتزايدة على القيادة الفلسطينية ، وقال: "تعلم حماس بإخلاص ومصداقية توجه الرئيس نحو "الأممالمتحدة" وأنه يحقق بذلك مصلحة وطنية عليا للشعب الفلسطيني، لكنها تصر على وضع العقبات والعراقيل ومنع شعبنا في غزة من تنظيم الفعاليات الوطنية المؤيدة في قطاع غزة".
وأضاف: "من السخرية إعراب حماس عن مخاوفها حول مكانة "منظمة التحرير الفلسطينية"، وهي ذاتها التي شككت بمكانة منظمة التحرير كمرجعية وممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، حتى أنها بذلت جهودا لتأسيس مرجعية بديلة عن المنظمة فشلت جميعها بفضل وعي شعبنا وقواه الوطنية الحية".
وذكر عساف بالنهج الإقصائي والانعزالي لحركة حماس منذ تأسيسها عام 1988، فقال: "هذه الحركة كانت باستمرار ترفض الشراكة والوحدة ورفضت الدخول للقيادة الموحدة للانتفاضة والدخول في المنظمة".
وأكد أن الاعتراف بدولة فلسطينية من قبل "الأممالمتحدة" من شأنه تعزيز الموقف الفلسطيني وموقف الرئيس والقيادة لنيل الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة والمشروعة وفي مقدمتها حق العودة للاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194 وحق تقرير المصير الفلسطيني على أرض وطنه.
وشدد على أنه: "لا أساس إطلاقا لإدعاءات حماس بأن الذهاب إلى الأممالمتحدة سيمس بالحقوق الوطنية".
ودعا «حماس» للكف عن نزعتها الانفرادية الانقسامية، وعن محاولاتها الخروج عن الإجماع الوطني ونزعتها الانقسامية التي لا تخدم سوى إسرائيل، وطالبها باحترام اتفاق المصالحة واحترام تنفيذه للوصول إلى تحقيق الوحدة الوطنية والشراكة الكاملة.