طالبت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) الثلاثاء حماس ورئيس مكتبها السياسى خالد مشعل بالعدول عن موقفها الحالى ودعم التوجه للأمم المتحدة لإقامة دولة فلسطين. وقال المتحدث باسم فتح أحمد عساف - فى بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة التابعة للحركة - إنه يجب على حماس أن تنتقل للجانب الذى يقف فيه الشعب الفلسطينى وأشقاؤه وأصدقاؤه الذين بلغوا ثلاثة أرباع العالم حتى الآن ، وأن لا تستمر بالوقوف كما تفعل اليوم إلى جانب إسرائيل وحلفائها الذين يرفضون إقامة الدولة الفلسطينية. وتساءل عساف إذا لم تتفق حماس مع الغالبية الساحقة من الشعب لفلسطينى اليوم وفى معركة الدولة الفلسطينية فمتى سنتفق معها ، مطالبا إياها اعتبارها المسيطرة على قطاع غزة بعدم قمع مسيرات التأييد والدعم للدولة الفلسطينية وللقيادة الوطنية والسماح بحرية التعبير. وأفاد بأن فتح قامت خلال جميع لقاءات المصالحة والاتصالات مع حماس بشرح أهمية التوجه للأمم المتحدة وطلبت منها دعم هذه الخطوة ومحاضر الاجتماعات تشهد على ذلك.."إلا أنها استمرت فى مواقفها العبثية التى استمعنا إليها مستخدمة مبررات لا أساس لها من الصحة". وقى وقت سابق الاثنين ، أعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة، مارتن نيزركي، إن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، قال الاثنين إنه لن يتراجع عن تقديم طلب الحصول على الاعتراف بدولة فلسطين لمجلس الأمن الدولي. وقال نيزركي إن عباس، الذي يعتزم تقديم الطلب الجمعة، قال للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إنه مازال يخطط للمضي قدماً بالإجراء المثير للجدل. وكان عباس قد اجتمع مع كي مون وأبلغه عزمه القيام بواجبه بموجب ميثاق الأممالمتحدة، مشدداً على التزامه بالتوصل لحل تفاوضي. ويجدر الاشارة الى ان عباس بحث مع الأمين العام للأمم المتحدة "آخر التطورات في المنطقة، واستحقاق أيلول/ سبتمبر، عشية انعقاد أعمال الدورة ال66 للجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر الأربعاء"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا." وكرر كي مون دعمه لمبدأ حل الدولتين وشدد على رغبته بضمان أن يجد المجتمع الدولي والطرفين يمكنهم أن يجدوا طريقاً تقودهما لاستئناف المفاوضات ضمن إطار مشروع ومتوازن، كما بحث مع عباس جهود الرباعية الدولية في هذا الخصوص. من ناحية ثانية، نقلت "وفا" أن عباس دعا الإسرائيليين قبيل وصوله إلى نيويورك، إلى عدم إضاعة فرصة السلام على أساس حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين. ومن المقرر أن يلتقي عباس خلال وجوده في الأممالمتحدة مع قادة العديد من الدول التي طلبت الاستماع إلى الموقف الفلسطيني الخاص بالتوجه لمجلس الأمن لنيل الاعتراف بدولة فلسطين، وذلك في إطار جهود القيادة الفلسطينية والمجموعة العربية مع مختلف المجموعات والدول لكسب تأييدها لهذا التوجه، بحسب ما ذكرت "وفا." من ناحية ثانية، نقل موقع الإذاعة الإسرائيلية على الإنترنت عن موفد الرباعية الدولية طوني بلير "أن الدولة الفلسطينية ستتحقق في نهاية المطاف ليس في نيويورك بل في فلسطين." وقال بلير إن "التحركات التي ستشهدها الأممالمتحدة يجب أن تشكل دافعا لاستئناف المفاوضات." يشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، تعهدت بالاعتراض على الطلب واستخدام حق النقض الفيتو ضده إذا ما وصل إلى مجلس الأمن الدولي.