نفت مصادر مقربة من الشيخ محمد الظواهري اليوم الأحد انه تم اعتقاله في محافظة درعا في سوريا ، وأكدت انه لم يغادر مصر منذ الإفراج عنه في العام الماضي، وانه لم يسافر إلي سوريا سواء سرا أو علنا ، وأكدت المصادر نفسها حضوره اليوم جنازة عمته السيدة كريمة الظواهري . كما نفى المهندس عمر عزام القيادي في حزب "التوحيد العربي"، لموقع "إسلاميون " وابن خال محمد الظواهري، صحة الأخبار المتداولة بشأن اعتقاله في سوريا.
الظواهري بجنازة عمته
وجاءت تلك الانباء في الوقت الذي توفيت فيه عمة الشيخ محمد الظوهري الدكتورة كريمة الظواهري أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة امس الجمعة , وعقدت صلاة الجنازة اليوم السبت 5 يناير 2013 بعد صلاة الظهر بمسجد أبو المكارم الزغل بجوار كوبري الفردوس، حيث حضر هو وجميع أقاربه صلاة الجنازة ، وأعلن بالجنازة أن يوم الاثنين 7 يناير 2013 العزاء بمسجد الرحمن الرحيم بطريق صلاح سالم .
وقالت بعض المصادر الجهادية :"إن ما نشرته صحيفة "الإندبندنت" تسريبات استخباراتية للفت النظر لوجود تيار جهادي في سوريا من المجاهدين العرب بعضهم من مصر ، في نفس التوقيت الذي تحدث فيه ايمن الظواهري أكثر من مرة في خطابات مباشرة عن الجهاد في سوري وإسقاط نظام بشار الاسد النصيري ، وخاصة أن الشيخ محمد الظواهري قال أيضا في بعض المجالس انه علي استعداد ان ينضم للقتال في سوريا في أي وقت.
تقرير استخباراتي
هذا وقد نشرت صحيفة الإندبندنت، البريطانية في عددها الصادر اليوم السبت تقريرا عن قيام النظام السوري بإلقاء القبض على محمد الظواهري شقيق رئيس تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
وحسبما أفاد راديو بي بي سي يقول التقرير: إن هناك أنباء عن إلقاء النظام السوري القبض على محمد الظواهري، شقيق أيمن الظواهري، رئيس تنظيم القاعدة في درعا في جنوب غرب سوريا، حيث كان في اجتماع مع نشطاء المعارضة.
ويضيف التقرير المزعوم أن مسلحي المعارضة يؤكدون أن محمد الظواهري كان في مهمة إنسانية ولم يكن مسئولا عن أي أعمال عنف. وقالوا إنه جاء ليقترح الالتزام بهدنة لتمرير المواد الإنسانية.
ويقول التقرير :"إن أيمن الظواهري، الذي تولى زعامة تنظيم القاعدة إثر مقتل أسامة بن لادن، قد قال: إنه من واجب كل مسلم الجهاد للقضاء على نظام الرئيس السوري بشار الأسد".
ويضيف التقرير أن جبهة النصرة، وهي جماعة مسلحة إسلامية على صلة بالقاعدة، أصبحت أكثر نفوذا في الصراع في سوريا وإنها تحد من نفوذ المعارضين المسلحين الأكثر اعتدالا، وإن زعيمها أبو محمد الجولاني على اتصال مباشر مع الظواهري.
كما يقول التقرير: إنه توجد أنباء عن انضمام مسلحين أجانب للقتال في سوريا، ولكنها ليست بأعداد كبيرة.
ويضيف التقرير أن محمد الظواهري نفى اشتراكه في القتال في سوريا. وكان محمد الظواهري قد قال في اجتماع في القاهرة إنه لا يعتزم الانضمام إلى القتال في سوريا.
وأردف التقرير الذي أورد معلومات خاطئة من الأساس عن الظواهري ، أن محمد الظواهري قد أمضى 14 عاما في السجون المصرية لاتهامه بالضلوع في مقتل الرئيس المصري محمد أنور السادات عام 1981 والضلوع في أعمال إرهابية. ولكن الظواهري ينفي الاتهامات ويقول: إنه الآن يحاول التوفيق بين الجهاديين وغيرهم من المسلمين.
ومحمد الظواهري بحسب التقرير هو الزعيم السابق لحركة الجهاد الإسلامي، ولكنه يؤكد أنه ابتعد عن العنف. ويقول التقريرالمزعوم : إن الظواهري يزعم أنه كان يدير المحادثات ما بين السلفيين والإخوان المسلمين في مصر، رغم ان الظوهري الشقيق اعلن أكثر من مرة عدم توافقه شخصيا مع التيارين الرئيسيين الإخوان والسلفيين .