ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، أن ثورات الربيع العربي ساعدت على بزوغ نجم التيار السلفي ليحتل مكانا بارزا في المشهد السياسي الحالي في العالم العربي. ورأت الصحيفة البريطانية في مقال نشرته اليوم وأوردته على موقعها الإلكتروني أن سقوط الأنظمة الاستبدادية خلال ثورات الربيع العربي منحت الحركات السلفية فرصة نادرة لتنظيم صفوفهم واستنهاض الهمم، مما أثار القلق لدى بعض الدول الغربية تخوفا من سعيهم للتشدد فى تطبيق الشريعة الإسلامية.
وأشارت إلى أن المد السلفي ينظر إليه من قبل العلمانيين العرب على أنه يشكل أكبر خطر وتهديد لعملية إرساء قواعد اللعبة الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في إضراره بالحقوق المدنية للمرأة.
وقالت الصحيفة "إن المد السلفي يعتبر أيضا عامل ضغط على الإسلاميين المعتدلين "كجماعة الأخوان المسلمين" في تجربتهم المبكرة في الوصول إلى سدة الحكم، وذلك في ظل رغبتهم في إرضاء التيار السلفي الأكثر تشددا، وإثبات مدى اعتدالهم بالنسبة للمعارضة الليبرالية." على حد قول الصحيفة "
ونقلت الصحيفة عن كمران بخاري الباحث في مركز ستراتفورد للدراسات الإستراتيجية قوله "إن التحدي الرئيسي لترسيخ الاستقرار في العالم العربي يكمن جزئيا فقط في الانتقال إلى العملية الديمقراطية من فترة الاستبداد إلا أن التحدي الأكبر يتمثل فى مواجهة التيار الإسلامي المتشدد.
ونسبت الصحيفة إلى "أبيجيل فيلدينج سميث" الباحث في الشئون الشرق أوسطية تخوفه من أن يؤدي انغماس التيار السلفي بصورة أكثر نشاطا في النظام السياسي الجديد العربي إلى التهديد بتعميق الانقسام بين طائفتي السنة والشيعة". مواد متعلقة: 1. فاينانشيال تايمز: مناظرة موسى وأبوالفتوح نسخة مستعارة من المناظرات الرئاسية الأمريكية 2. «فاينانشيال تايمز»: أموال الخليج تعرف طريقها لمصر 3. فاينانشيال تايمز: «التجربة المصرية» تثبت فشل التحول إلى الديمقراطية