القدس المحتلة: أعرب وزير البنية الاساسية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر عن تفاؤله بشأن احتمالات التوصل الى اتفاق لتبادل الاسرى يتم بموجبه اطلاق سراح فلسطينيين مقابل الافراج عن الجندي الاسير جلعاد شليط مما يشير الى ان المحادثات لا تزال قائمة للتوصل الى اتفاق. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن بن اليعازر قوله للقناة العاشرة بالتلفزيون الاسرائيلي: "انا متفائل وأصلي من اجل ان يعود جلعاد الى منزله في اقرب وقت". ويشار الى ان بن اليعازر العضو بمجلس الوزراء المصغر بالقضايا الامنية هو اول مسؤول اسرائيلي كبير يدلي بتعليق حول امكانية تبادل الاسرى منذ تعثر المفاوضات الرامية للتوصل الى اتفاق يوم الاربعاء. ولم يذكر بن اليعازر اي اطار زمني لاحتمال التوصل الى اتفاق ،وسئل عما اذا كان ذلك قد يتم بحلول نهاية 2009 فأجاب "الشيء الوحيد الذي استطيع قوله هو انني متفائل". واضاف بن اليعازر وهو عضو بحزب العمل المنتمي ليسار الوسط "خلافا للحكومات الاخرى السابقة فهذه الحكومة بدأت عملية وستكملها". وطالب ناشطو حركة المقاومة الاسلامية "حماس" بالافراج عن مئات الفلسطينيين الذين تحتجزهم اسرائيل مقابل اطلاق سراح شليط الذي خطف في 2006. وكان مصدر مقرب من المحادثات قال إن محادثات تبادل الاسرى التي تتوسط فيها مصر وألمانيا واجهت عائقا قبل يومين بعد ان رفضت اسرائيل الافراج عن اثنين من السجناء على رأس قائمة حركة حماس. وكانت إسرائيل وحماس أوشكتا قبل بضعة أيام على التوصل إلى اتفاق لتبادل الاسرى عندما قالت اسرائيل "انها تخلت عن اعتراضات للافراج عن 160 سجينا تطالب حماس باطلاق سراحهم". واستعادت اسرائيل مرارا في الماضي رهائن مختطفين ورفات جنود قتلى من قواتها العسكرية من خلال تبادلات غير متوازنة على نطاق كبير. وربما يساعد الافراج عن شليط في تخفيف حصار اسرائيلي يزيد العناء في قطاع غزة. ويمثل الافراج عن السجناء مسألة ذات شجون بالنسبة للفلسطينيين الذين يعتبرون اخوانهم المحتجزين في السجون الاسرائيلية وعددهم 11 ألف أسير تقريبا ابطال كفاح لاقامة دولة مستقلة او - من وجهة نظر حماس- ابطال صراع ليس له نهاية في الافق مع اسرائيل.