الخرطوم: أكد الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني أن انتهاج العمل السياسي فى معالجة الاقتتال فى النيل الازرق وجنوب كردفان هو الحتمية الطبيعية التى ستصير اليها الامور ، مشيرا الى أن كل عمل عسكرى لابد أن ينتهى بعمل سياسي. وقال اسماعيل فى تصريح لوكالة السودان للانباء الليلة الماضية إن الحكومة الآن فى مرحلة العمل العسكري ، وبعدما يؤدى الدور المنوط به لابد من عمل سياسي . وأضاف أن هناك جهات تتولى الآن العمل السياسي والتعبئة "وعندما يصل هذا العمل لمداه ويحقق أهدافه ستكون هناك رؤية سياسية لوضع المعالجة" مؤكدا أن العمل العسكرى ما هو إلا وسيلة وليس هدفا فى حد ذاته . من جهة أخرى ، قال مستشار الرئيس السوداني إن ترتيبات تجري لعقد مؤتمر حول علاقات السودان الخارجية فى مطلع شهر أكتوبر المقبل . وأوضح أن المؤتمر ستقدم خلاله عدة أوراق عمل حول السياسة الخارجية وموجهاتها فى الجانب الشعبي والرسمى وورقة حول الثورات العربية وأثرها على علاقات السودان الخارجية . وأضاف أن المؤتمر الذى يستمر ليومين يعد الاول من نوعه لقطاع العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني والاول بعد انفصال الجنوب والتطورات الاقليمية والعالمية الاخيرة . ويسبق المؤتمر المشار اليه ، انعقاد المؤتمر العام للحزب الحاكم فى شهر نوفمبر من هذا العام .. مضيفا أن الرئيس عمر البشير رئيس الحزب سيخاطب المؤتمر وسيتسلم توصياته وقراراته التى ستشكل جزءا من القرارات والتوصيات التى سيخرج بها المؤتمر العام . ووصف اسماعيل مخرجات المؤتمر بأنها ستمثل الاطار للسياسة الخارجية لحزب المؤتمر الوطنى على ضوء المستجدات التى حدثت في الساحة السودانية .