شدّد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور على أنه "لا دخل لتركيا في خطف اللبنانيين في سوريا"، لافتا إلى أنّ أنقرة "تبذل مساعي لإطلاق سراحهم من خلال اتصالها بالجهات الخاطفة". منصور، وفي حديث إذاعي، اعتبر أن "توجه ذوي المخطوفين لتركيا يندرج في إطار القناعة بأن تركيا يمكنها القيام بمساعٍ حثيثة لإطلاق أبنائهم وخصوصا أن لتركيا اليد الطولى في دعم المعارضة السورية، إذ تحتضن جزءًا من الشعب السوري وتساعد على إرسال السلاح أو المال أو الأشخاص الذين يذهبون ويأتون".
ودعا منصور تركيا "للقيام بأمر مؤثر رغم تنصل الجيش السوري الحر" من المسؤولية عن اختطاف 11 لبنانيًّا، موضحًا أن "لا جديد حتى الآن في المعطيات بشأن المخطوفين في سوريا".
وحرص وزير الخارجية على التأكيد أن "اللجنة المكلفة متابعة الملف تقوم بالاتصالات الدائمة مع السلطات التركية"، مشيرًا إلى أنه "بحث هذا الموضوع مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو ومع رئيس الاستخبارات التركية خلال وجوده في طهران" مؤخرًا.
ودعت السفارة التركية في لبنان رعايا بلادها المقيمين في لبنان، أول من أمس إلى أخذ الحيطة والحذر، وذلك ردًا على تهديدات أهالي المخطوفين اللبنانيين في منطقة "أعزاز" السورية، باستهداف المصالح التركية، واختطاف أتراك في لبنان ابتداءً من مطلع العام المقبل.
يُشار إلى أنه تم الإفراج عن اثنين من المخطوفين ال11 في سوريا، وهما حسين علي عمر، أواخر أغسطس، وعوض إبراهيم في سبتمبر الماضي، وذلك بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على خطفهما مع عشرة آخرين في سوريا خلال عودتهم من رحلة حج إلى إيران.
وتبنّت عملية الاختطاف جماعات سورية معارضة يعتقد أهالي الخاطفين أن تركيا لها تأثير عليهم. مواد متعلقة: 1. رئيس الوزراء اللبناني الأسبق يستنكر مجزرة حلفايا بسوريا 2. لبنان لن يقفل حدوده في وجه النازحين الفلسطينيين والسوريين 3. الرئيس اللبناني: من غير الوارد إغلاق الحدود في وجه النازحين السوريين