قال اريل بن سولومون الكاتب في صحيفة «جيرزاليم بوست» الإسرائيلية في مقاله التحليلي الذي يعرض الموقف في مصر بعد النجاح الذي حققه الرئيس محمد مرسي لانجاز مشروع الدستور بعد أن ظهرت النتائج المبدئية بالموافقة، في ظل هذه الأجواء اتجهت كير من وسائل الإعلام إلى إظهار التظاهرات التي قامت بها جبهة الإنقاذ الوطني اعتراضا على شرعيه الدستور، لاحظت بعض وسائل الإعلام القليلة الأخرى كيف تبين المدى الحقيقي لقدره الإخوان المسلمين على الإقناع. ذكر الكاتب أن الجدال الأساسي بالنسبة للمعارضة لم يكن يدور حول مسالة الطبيعة الديمقراطية التي يجب أن تقوم على أساسها عمليه التصويت، ولكن المشكلة الرئيسية لديهم هي الطريقة المتسلطة التي دفع الرئيس بها عمليه كتابه الدستور، بالرغم من هذا كانت لجماعه الإخوان المسلمين و حليفتها الجماعة السلفية اليد العليا على اعتبار أنها حمله ناجحة ومنظمة.
قال بن سولومون أن الأمر بالنسبة لمرسى و أعوانه كان يسير تبعا لخطه موضوعه.بالرغم من التظاهرات المتقطعة و العنف إلا أن نسبه لا باس بها دعمت الدستور الديمقراطي.
يرى الكاتب انه بالنسبة للوقت الراهن أصبح للرئيس مرسى صلاحيات و أصبحت له درجه من الشرعية لنشاطه الديكتاتوري المتزايد.
ذكر بن سولومون رأى الكاتب بارى روبن في العمود الذي كتبه في صحيفة جيرزاليم بوست الإسرائيلية قائلا"النصر الذي حققه الدستور يعبر عن الانتصار المباشر لحزب الإخوان المسلمين هذه الانتصارات التي تضمنت الاطاحه بالنظام السابق بمساعده القوات المسلحة،وتحقيق الهدف الأسمى لهم وهو السيطرة على البرلمان و تحويل مصر إلى دوله تحت سيادة إسلاميه..
هذا يدفع الكاتب إلى عرض تساؤلات عديدة من أهمها على أي أساس سوف تستند قوى المعارضة بعد الآن للحصول على قوى مؤيده، أيضا إلى أي مدى تناسب المناورات للسعي وراء السلطة النزاع القائم بين الإخوان المسلمين و مؤيدو الرئيس السابق من المعارضة هذا النزاع الذي لم تتضح معالمه حتى الآن..
قال بن سولومون أن الحكومات الإسلامية في دول مثل مصر، و تركيا، وإيران، وتونس، تظهر تعاطفا كبيرا للحركات الإسلامية في المنطقة مثل "حماس" و "حزب الله".
ذكر الكاتب أن الأصوات الإعلامية المدوية في دول الخليج المدعومة من الغرب والتي تسعى إلى تزايد المعارك في المنطقة بين الفصائل الإسلامية و قوى الوضع الراهن مثال على ذلك صحف سعوديه تنتقد مرسى لحركته الديكتاتورية،هناك صحف أخرى قالت بان الفرق بين مرسى و المعارضة هو الفرق بين المؤمنين بأهمية الدولة و مؤسساتها و بين هؤلاء الذين يحاولون ابتلاع الدولة و تحطيم عمل مؤسساتها و مبادئها الأساسية.
أضاف الكاتب أن مرسى سوف يحاول إحكام قبضته على نظم الحكم و دهس الخط العملي بين الانطلاق في خططه بشكل واسع و العودة عنها حين يستدعى الأمر الهدنة لأعاده السيطرة على مقاليد الحكم.الدلائل على هذه الخطة تكمن في سعيه بنشاط إلى المعونة الدولية. و مع ذلك إذا ترآى للإخوان المسلمين أنهم في تقدم سوف يستمروا في سحق المعارضة للمضي قدما في الطريق المرسوم.