شرع الجيش الجزائري في تنفيذ مجموعة من التمارين التعبوية والمناورات المحدودة، التي تحاكي عمليات قتال واسعة النطاق مع مجموعات مسلحة في الصحراء المفتوحة وفي مناطق صحراوية صخرية، تتعلق بمواجهة مفترضة مع الكتائب المسلحة التابعة للتنظيمات السلفية المتشددة، الموجودة في شمال مالي. هذا وكشفت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة اليوم الأحد، أن هيئة أركان الجيش نظمت مع قيادات القوات الجوية وقيادة الدرك تدريبات تشارك فيها قوات متخصصة في مكافحة الإرهاب تابعة للقوات الخاصة وقيادة القوات البرية وقيادة النواحي العسكرية الرابعة والسادسة والثالثة، وقيادة القوات الجوية وقيادة الدرك الوطني.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر عليم القول بأن التدريبات التي بدأ التحضير لها جزئيا منذ شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، ستتواصل على مدى سنة كاملة، وان التمارين القتالية التي نظمتها القيادة العسكرية تتضمن تدريب القوات على معارك واسعة النطاق في الصحراء مع مجموعات مسلحة كبيرة العدد، واستغلال وسائل الاتصال والتجسس الحديثة.
وأشار المصدر إلى أن كثافة النيران التي تتعامل بها الكتائب الرئيسية لتنظيم القاعدة، وحركة التوحيد والجهاد التي حصلت على قذائف صاروخية نوعية من معسكرات الجيش المالي ومن الأسلحة المهربة من ليبيا، يفرض على الجيش الجزائري طريقة مختلفة في قتال هذه المجموعات، تكاد تتشابه مع حرب العصابات، لكنها تقترب مما يسمى في العلم العسكري الحرب الكلاسيكية.
وكانت قيادة الجيش الجزائري قد بدأت منذ عام 2002، عمليات تدريب كبيرة للقوات الجوية والقوات الخاصة، على العمل في الصحراء، ثم توسعت التمارين العسكرية في إطار تدريبات مشتركة مع جيوش دول الساحل. مواد متعلقة: 1. الجيش الجزائري يغلق الحدود مع مالي جزئيا 2. الجيش الجزائري يقتل أربعة إرهابيين ومهرب سلاح 3. الجيش الجزائري يقتل 6 إرهابيين في عمليتين منفصلتين