أكد مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الكويتية جاسم المباركي ، حرص الكويت على إغلاق الملفات العالقة مع العراق. وقال إنه ما يروق للكويت أن يقوم العراق بتنفيذ ما عليه من التزامات دولية لكي يتسنى لنا الحديث عن إنهاء ولاية المنسق رفيع المستوى للأسرى والمفقودين جينادي تراسوف والبحث عن آلية أخرى يقررها مجلس الأمن ، وتتمثل اما في البحث عن منسق آخر أو إحالة الأمر إلى اليونامي
وأوضح ن القرار ليس للكويت ولا هو بقرار العراق.. وانما هو بيد مجلس الأمن والأمين العام والدول الدائمة العضوية التي ستنظر في رأي البلدين ، مذكرا بالرسالة التي بعث بها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
وأوضح المباركي - في تصريحات صحفية - أن الكويت استشفت أن العراق مهتم أكثر بالخروج من تحت وطأة الفصل السابع ، وأنها لا تمانع بذلك والكويت موقفها هو ألا نتحدث عن خروج العراق من الفصل السابع ما دام الأخير لم يفِ بالتزاماته ، خصوصا صيانة العلامات الحدودية ، وأرجع سبب تأخر العراق إلى الآن في موضوع صيانة العلامات الحدودية ، إلى أنها تربط الأمور بموضوع التقدم في الخطوط الكويتية ، مضيفا "نحن لا نربط هذا الأمر " الكويتية " مع التزامات العراق بالتزاماته الدولية ، اعتبار أن هذه القضية ثنائية بين البلدين ، ولكن نحن مستمرون فيها ، وأن الأمر لآن بين وزارتي مواصلات البلدين بعد صدور مرسوم الضرورة على أن يسدد ال500 مليون في صندوق خاص ثم يتوجه الجانبان (الكويت والعراق) للمحاكم في كندا وبريطانيا لوضع حد عن هذه المطالبات ورفع الحظر عن الخطوط العراقية" .
ونفى المباركي صحة ما أثير حول أن العراق يربط بين صيانة العلامات الحدودية والديون ، وقال هذا غير صحيح، ولم نسمع هذا الأمر من العراق وغير مطروح ، مضيفا من خلال ما سمعناه من رئيس بعثة الأممالمتحدة في العراق مارتن كوبلر ومن سفيرنا في بغداد الآن أن العراقيين مهتمون بالمضي قدما في مسألة العلامات الحدودية ووضع حد لقضية الحدود الجوية ، ونحن نرى أن هذه القضية تجارية وثنائية ، ومع ذلك نحن ماضون فيها ، ليس لأنها مربوطة بقضية صيانة العلامات الحدودية ، وإنما لأننا نود غلق هذا الملف.
وأشار إلى تأكيد رئيس مجلس الوزراء أن الخطوط الكويتية ليست هي القضية المحورية ، وأن الكويت تتطلع إلى أن تكون علاقتنا أكبر بكثير من هذا الموضوع ، ونحن نود من لعراق أن يخطو خطوة إيجابية تجاه بناء الثقة ، وطمأنة الكويتيين ، والانتهاء من صيانة العلامات الحدودية ، وإنهاء تجاوزات بعض المزارعين ، وهذا الأمر يطمئن الكويت بشكل كبير.
و أضاف أن رئيس الوزراء يحمل في جعبته العديد من الأفكار ستطرح في بغداد في زيارته المرتقبة ، حيث سيصطحب معه وفدا من القطاع الخاص للبحث في شراكة واتفاقيات طويلة الأمد مع العراق أكبر بكثير من قيمة الخطوط الجوية ، ونحن أكثر حرصاً من العراق على إغلاق كل الملفات ، ولكننا لا نريد ربط قضايا التزام العراق بموجب قرارا مجلس الأمن بقضية تجارية وقضايا ثنائية وقضايا محاكم.