أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله على اتفاق الكويت مع العراق خلال اجتماعات اللجنة المشتركة التى عقدت فى بغداد منذ مدة على إزالة جميع المزارع المخالفة على الحدود، مشيراً إلى أنه لا يمكن صيانة العلامات الحدودية دون إزالة التجاوزات الموجودة، وأن العراق سيتكفل بالمزارعين والكويت ستساعد فى المبانى. وأعرب الجار الله عن أمله أن تستمر مهمة المنسق الدولى لشئون الأسرى والمعتقلين جينادى تاراسوف، موضحاً أن ذلك لايعنى إبقاء العراق تحت الفصل السابع، مشيراً إلى أن مهمة تراسوف ستناقش فى ديسمبر المقبل للمراجعة. كما أبدى أمله أن تستمر هذه الآلية وليس بالضرورة أن تكون هذه الآلية بموجب الفصل السابع، موضحا فى الوقت نفسه أن المجلس إذا رأى أن هناك آليات أخرى تقترح فنحن لسنا ضدها طالما العراق نفذ بقية الالتزامات المترتبة عليه وفى مقدمتها صيانة العلامات الحدودية وتعويضات المزارعين والتجاوب فى موضوع الأسرى والرفات. وأشار إلى أنه متى نفذ العراق هذه الالتزامات فإن الكويت مرنة للغاية فى قبول آلية تصدر عن مجلس الأمن سواء عن المنسق أو اليونامى أو أية آلية أخرى تصدر بقرار من المجلس لتمكين العراق من الخروج من الفصل السابع. وعما إذا كانت المنطقة ستشهد حرباً بعد تهديد إسرائيل لإيران وإعلان الأخيرة أنها ستقوم بضربة استباقية لإسرائيل، تمنى الجار الله للمنطقة ولدول الخليج الهدوء وأن تنعم المنطقة بالاستقرار وأن تسود الحكمة دائماَ فى كل ممارساتنا وتصرفاتنا ، وأن مسئوليتنا التهدئة لا التأجيج. وأكد الجار الله أن الأزمة السورية دخلت بالفعل إلى نفق مظلم منذ أن بدأ قتل أبناء سوريا، ولهذا نحن نتمنى أن يحقق مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمى شيئاً، ولكن يبدو أن الأوضاع أصعب من أن تعالج، وأضاف: نتمنى أن تمكن حكمة الأخضر الإبراهيمى وخبرته من أن يحقق شيئا، وأن يمكن الشعب السورى من تحقيق طموحه وآماله المشروعة، وأيضا ينأى عن هذه الظروف الصعبة ونزيف الدم اليومى.