رغم ما تمر به مصر من أزمة سياسية واقتصادي إلا أن القطاع المصرفي المصري لازال صامدا ويثبت أنه أكثر القطاعات قدرة على مواجهة الأزمات خلال السنوات القليلة الماضية بدءاً بالأزمة المالية العالمية مرورا بالثورة المصرية وما تبعها من أحداث وهو ما رشحه ليكون محل اهتمام المؤسسات المالية العالمية والعربية الراغبة في الدخول للسوق المصري. وظهر ذلك من خلال إعلان عدد من البنوك العربية والأجنبية عن نيتها الاستحواذ على عدد من البنوك المصرية كان أبرزها صفقة استحواذ بنك قطر الوطني حصة بنك سوسيتيه جنرال البالغة %77,17 في البنك الأهلي سوسيتيه مصر، وبيان بنك الإماراتدبي الوطني ببدء الاستحواذ على بنك بي ان بي باريبا مصر مؤخرا، وكذلك إعلان بنك برقان الكويتي دراسته الاستحواذ على بنك مصري .
ويؤكد الخبراء على أن أحد أهم الأسباب التي تجعل القطاع المصرفي المصري جاذبا للاستثمارات الخارجية تكمن في الأداء المالي الجيد وتحقيق عوائد مادية مرتفعة من خلال الاستثمار في السندات وأذون الخزانة الحكومية، وهو ما جعلها بمنأى عن المخاطر رغم الانتقادات التي وجهت إليها بالتحفظ في تمويل الشركات.
ويقول معتصم الشهيدي نائب رئيس مجلس إدارة شركة هوريزون للأوراق المالية، أن القطاع يزيد من فرص الاستحواذ على البنوك وبخاصة البنوك الأجنبية العاملة في مصر الأزمة التي تشهدها منطقة اليورو والتي تدفع بعض البنوك الأوروبية للتخارج من وحداتها في السوق المصري.