فى حب سوريا أقيمت مساء أمس أمسية شعرية نظمتها " هيئة مغتربى سورية " فى مسرح البالون بالعجوزة تحت عنوان " حرية بس " ، و ذلك من أجل دعم القضية السورية و الشعب السورى ماديا و معنويا و إعلاميا . " الشعب مسك الزمام الشعب يرفض يموت ، ارحم يا جيش الظلام خلى القمر يبتسم " كلمات أحيا بها الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد الأمسية التى شارك فيها بشعره إهداءا للشعبين الشقيقين مصر و سوريا . فى حين اعتذر الشاعر أحمد فؤاد نجم عن الحضور ، و من سوريا شارك الشاعر حسان عزت و الشاعرة رشا عمران ، و الشاعر عمر أبو حمدان ، و شارك فى الحضور العديد من الوجوه البارزة مثل على فرزات الفنان المشهور برسومه الكاريكتورية المعارضة للنظام ، كما شارك عدد من الممثلين منهم عبد الحكيم قطيفان و ليلى عوض ، النحات ربيع الأخرس ، و نجاتى طيارة عضو مجلس الثورة السورية . و صرح زين العابدين ل " محيط " بأن " الناس فى الشارع رافضة حكم الأخوان و دستورهم ، و أن الثورة لم تكتمل بعد ، مضيفا : "الثورة لا تنتهى بصندوق انتخاب .. الثورة تنتهى عندما نحقق أهدافنا عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية " . ووجه الشاعر زين العابدين فؤاد فى البدء تحية لشهداء مصر و سوريا و حيا على فرزات و ريشته المعارضة و أهدى لهم قصيدته ، و هذة بعض من أبياتها : رجع الموكب شايل همه ، شايل شهداء ماشين فى جنايز بعض ، شهداء من فوق الاكتاف شايلنهم شهداء فوق الأرض . يا بلدنا يا بطن كبير كبيرة و بتخلف تنزف تزرع شهداء تحصد شهداء ، منن قبل عرابى مات شهداء ، من بعد عرابى مات شهداء ، و فى كل طاعون و طاعون و فى كل ذراع بيخون بيموت شهداء ،يضحك فى الضلمة قمر ، الرصاص يكتب أسامينا من الاطفال فى بحر البقر او بنى سويف او حمص او الحوقة ، الرصاص يكتب أسامينا من الشهداء اللى ميعرفوش يكتبوا اساميهم قبل النهار ما يضمنا فى الصف ، قبل الامل ما ينام ، حمام فى الكف ، قبل السما ما تقع على الورقة بقع بيضاء و بقعا زرقا قبل النعاس فى حضن أهالينا بعتوا الرصاص يكتب أسامينا . أهدى زين العابدين قصيدة أخرى للفنانين الذين يكسرون الحصار بصوتهم بداية من عبد الكريم لأحمد اسماعيل من خاطر ضوا لنصير شمة " فى كل يوم حصار و كل يوم غنا و الشعب وحده الحى " الشعب مسك الزمام الشعب يرفض يموت ، ارحم يا جيش الظلام خلى القمر يبتسم ، كل المظالم تموت و الشعب وحده اللى حى " . و قام بإلقاء بعض من أشعاره الذى ألفها فى السجن فى عام 1975 بعنوان " قصائد مباشرة " و ذكر أن حينها جمعته الزنزانة بنجم و محمد كامل الأيوبى و ابراهيم منصور و محمود الشاذلى .
اما الشاعر السورى حسان عزت فأكد أنه حزين لعدم حضور نجم الذى كان يحلم بلقائه على ارض الكنانة ، قائلا أنه كان يحفظ اغانيه طيلة 30 سنة و ينشرها بين الناس ، لأنه كان يعبر عن جراحهم و آمالهم ، كما أنه لم يفكر انه سيكتب بالعامية التى يراها أقرب إلى روح الشعب ، و أهدى تحيته للشعب المصرى الذى حمل الراية و مهد الطريق ، مصر الكنانة و الروح تعود لأصلها قدوة و ملاذا و ارض جمع ، ووجه سلام لكل كتاب و شعراء مصر . و هذة بعض من أشعاره التى ألقاها : فى توجس و خوف و الصرخة المكتومة مما أرى دخان الحرائق ، و غابات التوابيت و جثث الأطفال المنتشرة فى العراء الصرخة المكتومة تذهب معى .. عصرى الذى انا فيه و عصرى الذى ياتى احمل الموتى خارج الطغيان .. و أصفع الممالك بالادانة أشد الزمان من تاجه الذى فى الرغام هدول رجالك يا الوطن بالعز .. شرب المنى و طهروا ترابك هدول ضو الشمس من بعد العتم .. علوا على قصور الدنى أبوابك سوريا باب عمر باب السماء وقد قدمت الشاعرة السورية رشا عمران قصيدتين أولهما إهداء للشهيدة سالى زهران معقبة أن المتطرفين رفضوا يضعوها ضمن قوالئم الشهداء لأنها ليست محجبة و قرأت رشا قصيدة أخرى عن سوريا قالت عنها أنها قصيدتها الأطول عن ثورة سوريا ، مضيفة لم أعد أستطيع الكتابة ، فما نكتبه مجرد انفعالات أما أدب الثورة الحقيقى فلن يكتب الآن . و استمرت الأحتفالية و أطلق فيها ديوان " قصائد عجلى قبل سقوط القذيفة " للشاعرة خولة دنيا ، التى لم تستطع المشاركة فى الأمسية و قرءت لنا الشاعرة رشا عمران بعض من أبياتها ، كما أطلق ديوان " لاجئ فى خيمة محمود درويش " للشاعر عمر أبو حمدان الذى قرى علينا بعض أبياته ، و أعلن أن أرباحهم ستذهب لدعم القضية السورية . اختتم اليوم بأمسية غنائية مع فرقة مصابيح السورية ، الذى علا صوتهم بالغناء قائلين " جينا نقولك ارحل عنا يا خانقنا من سنين " ، تغنوا بتراب سوريا و بدماء الشهداء و صرخة الأطفال و دموع الأمهات منادين بإعدام بشار قائلين " ما أنت إلا عابر للفناء " ، و تغنت أصغر أعضاء الفرقة الطفلة الصغيرة " شيماء " بأغنية " شو ذنب الطفولة " متغنية " خلقنا للحياة لا للموت و الوجع " ، و ختموا بأغنية " رجعت سوريا بلد " ، و أهدت الفرقة أغانيها " لسوريا الحبيبة و كل قطرة عرق من جبين ثوار و ابطال سوريا و لتوأمهم الشقيق شعب مصر " . و فى أجواء الأمسية رفرفت الإعلام السورية شامخة و قام فرزات يمسك بها و يرفع علامة النصر ، ووقف الحضور جميعا فى النهاية مغنيين ارحل ارحل يا بشار .. سوريا بدها حرية " . مواد متعلقة: 1. وزير الثقافة يفتتح مهرجان مغتربي سوريا الأحرار 2. بالصور.. وزير الثقافة يفتتح معرض ومهرجان سوريا الثقافي