ساد الهدوء الحذر العاصمة صنعاء والعديد من المدن اليمنية رغم حالة الانفلات الامنى التى تسيطر على الشارع اليمنى بعد اقل من 48 ساعة من إصدار الرئيس اليمنى المنتخب قرارات جريئة بتوحيد الجيش والقوات المسلحة وتدوير مناصب قيادات الالوية وسط تأييد ودعم محلى وأقليمى ودولى. كما بارك شباب وحرائر اليمن من الثوارفي ساحات وميادين التغيير القرارات التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي الخاصة بإعادة هيكلة الجيش والأمن وإقالة نجل صالح من القوات الخاصة وابن عمه يحيى محمد عبدالله صالح من الأمن المركزي.
وأيد الثوار في بيان لهم بعد صدور القرارات والتى تضمنت توحيد الجيش في أربع مكونات هي القوات البرية، والقوات البحرية، والقوات الجوية، وحرس الحدود ومن خلال مشاركتهم في جمعة " تأييد القرارات "، مطالبين الرئيس بأن تكون الخطوة القادمة محاكمة من تمت إقالتهم من مناصبهم.
وذكر البيان أنه أخيرا استجاب الرئيس عبدربه منصور هادي لمطالب شباب الثورة التي استمرت عدة اشهر في توحيد الجيش وذلك بعد ان نجحت المساعي الاقليمية والدولية التي يبذلها جمال بن عمر المبعوث الاممي إلى اليمن وسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية في التهيئة لاعلان تلك القرارات الحاسمة لإنهاء انقسام المؤسسة العسكرية، حيث صارت تلك القوات بمختلف تشكيلاتها في وضع تنظيمي وعسكري جديد بعد الغاء مسمياتها السابقة وخصوصا الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق والفرقة المدرعة الأولى التي يقودها اللواء على محسن الأحمر.
واوضح مصدر عسكرى بوزارة الدفاع فى بيان له اليوم إن عملية تسليم وتسلم السلطة من القيادات السابقة إلى القيادات اللاحقة التى شملتها القرارات تتم فى هدوء ويسر دون معوقات او اعتراضات وفى مقدمتها تسليم العميد أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني السابق والقائد السابق للحرس الجمهوري منظومة صواريخ تابعة للحرس إلي القائد الأعلي للقوات المسلحة تنفيذا لقرارات رئاسية، إن كانت لم تنص صراحة على اقالة احمد علي و علي محسن ، تكون قد أسقطت شرعيتهما و سحبت صفتيهما القانونية .
وأشار مصدر أمنى أن العميد يحيى محمد عبدالله صالح، قائد أركان حرب الأمن المركزي سابقا، سوف يغادر وعائلته العاصمة صنعاء متوجها إلى الجمهورية اللبنانية بعد 48 ساعة من صدور قرارات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بإقالته من قيادة أركان حرب قوات الأمن المركزي، لافتا النظر إلى ان يحيى محمد عبدالله صالح تمكن خلال العام الحالي 2012 من تهريب 80% من ثروته إلى خارج اليمن.
ويرى المراقبون أنه في كل الأحوال القرارات لا تزال ناقصة و تحتاج حتما إلى استيفاء لتتضح الرؤية و نستطيع قراءة التغيير الذي سيترتب على هذه القرارات إن سلبا أو إن إيجابا .
وأكد المراقبون على ضرورة مناقشة ما يتعلق بالشخصيات التي تم تعيينها في القرارات الرئاسية من حيث تاريخها ونزاهتها وانتماءاتها ووطنيتها وموقعها في المعادلة السياسية.
ومن ناحية اخرى قال مصدر امنى بوزارة الداخلية فى تصريح له اليوم إن مسلحين مجهولين أقدموا على اغتيال الشيخ محمد احمد دغسان في منزله الكائن جوار وزارة الداخلية بالعاصمة اليمنية صنعاء . مواد متعلقة: 1. اليمن: توافد الجماهير للمشاركة في جمعة "تأييد القرارات" 2. القربى :اليمن استعان بخبراء من الخارج في إعادة هيكلة الدولة 3. الكشف عن هوية الأجانب المخطوفين في اليمن