أعلن رئيس جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس" في الجزائر حسين آيت أحمد، الذي يعد أقدم زعيم سياسي معارض، الجمعة انسحابه من رئاسة الحزب في المؤتمر المقبل، وهو المنصب الذي شغله لأكثر من 50 عاماً. ونقلت قناة "سكاي نيوز" عربي عن آيت أحمد، الذي كان من أوائل المناضلين ضد الاستعمار الفرنسي وأحد آخر القادة الأحياء من مجموعة الستة، وعضو لجنة التنسيق والتنفيذ في الثورة الجزائرية، في رسالة وجهها إلى أعضاء المجلس الوطني، إنه لن يرشح نفسه لدورة جديدة على رأس الحزب في المؤتمر المقرر عقده العام المقبل.
وأضاف آيت أحمد، البالغ من العمر 88 عاماً: ''معتقداتي وشغفي ما زالت متقدة مثلما كانت عليه في السنوات الأولى للستين سنة من النضال، ولكن دورة الحياة تفرض نفسها على الجميع، وأقول لكم إن الوقت حان لتسليم المشعل، ولن أرشح نفسي لرئاسة الحزب في المؤتمر المقبل للحزب''.
وأوصى المناضل، الذي قرر إنشاء مؤسسة تحمل اسمه، بالاستمرار على نفس النهج، والمحافظة على الحزب الذي أنشئ في سنة 1963، معلناً أنه سيبقى قريباً من الحزب والمناضلين والمناضلات، وعلى علاقات ثقة مع لجنة الأخلاقيات، والأمانة الوطنية، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الخبر" الجزائرية.
وكان انسحاب آيت أحمد من الحياة السياسية متوقعاً، بل ذهب بعض المقربين منه إلى القول إنه "انسحب فعلاً قبل فترة من تسيير شؤون الحزب، وأن مقربين منه يتولون التحكم في مقاليده باسمه".
كذلك قلص زعيم الأفافاس من ظهوره في السنوات الأخيرة مكتفياً برسائل وبيانات، ولم يظهر إلا في تسجيلات فيديو يعود آخرها إلى مارس الماضي. مواد متعلقة: 1. 44.26 % نسبة المشاركة في محليات الجزائر 2. رئيس الحكومة الليبية يزور الجزائر لكسر جمود العلاقات 3. الجزائر تعلن عن رغيتها لمساعدة ليبيا من الناحية الأمنية