أ.ش.أ: قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن الطفرة المفاجئة التي تشهدها الولاياتالمتحدة في إنتاج النفط والغاز الطبيعي قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تحول بلاده إلى مصدر لموارد الطاقة، وبالتالي تحول في علاقاتها مع دول الشرق الأوسط. وأوضح أوباما، في مقابلة مع مجلة «تايم» الأمريكية، إن الولاياتالمتحدة في طريقها إلى أن تكون مصدرا لموارد إنتاج الطاقة الصافية بفضل التقنيات الجديدة وجهودها فيما يتعلق بإنتاج النفط والغاز الطبيعي، مشيرا إلى تراجع واردات بلاده من النفط الأجنبي.
وتوقع أوباما، أن تستمر واردات بلاده من النفط الأجنبي في التراجع، مما يعني أن ميزان أمريكا التجاري سيتحسن، ويتعين على مزوديها الحاليين البحث عن أسواق بديلة.
وتابع: "الولاياتالمتحدة في طريقها لأن تصبح مصدرا لموارد إنتاج الطاقة الصافية بفضل التقنيات الجديدة وجهودنا فيما يتعلق بالغاز الطبيعي والنفط، وهذا حسبما أعتقد يتيح لنا حرية أكبر في التحدث مع الشرق الأوسط الذي نريد أن نراه والعالم الذي نود أن نراه".
من ناحية أخري، لم يستعبد تقرير رفعته إلى الرئيس أوباما هيئة استشارية محلية للشئون الإستخباراتية الإستراتيجية أن يساهم إنتاج أمريكا المحلي من النفط والغاز في فقد "أوبك " قدرتها على التحكم في أسعار النفط وانهيار أسعاره.
وأشار محللون إلى أن الولاياتالمتحدة في طريقها إلى ان تتخطي المملكة العربية السعودية كأكبر منتج للنفط في العالم بحلول عام 2017، فخارج "أوبك" يعتبر نمو الزيت الصخري في الولاياتالمتحدة عاملا أساسيا أدي إلى انخفاض كبير في صافي واردات النفط الخام على مدي السنوات الخمس الماضية.
وشدد على أن السماح بتصدير الغاز الطبيعي لدول لا ترتبط معها واشنطن باتفاقيات للتجارة الحرة تبقي من أكثر القرارات إثارة للجدل في قطاع الطاقة، مما يعني أن الإدارة الأمريكية الحالية تعي جيدا أنها بصدد مواجهة تحديات كبيرة في هذا المجال، وخاصة فيما يتعلق بإمكانية تأثير توسيع الصادرات على أسعار الطاقة المحلية، وهو أمر قيد الدراسة في وزارة الطاقة الأمريكية. مواد متعلقة: 1. أوباما متفائل بشأن التوصل إلى اتفاق لتجنب الهاوية المالية قبل عيد الميلاد 2. إدارة أوباما تتنقد بناء المستوطنات الإسرائيلية 3. أوباما : كلينتون "متميزة ولا تكل عن عملها"