حذّر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من خطورة انهيار مؤسسات الدولة في سوريا. جاء ذلك في بيان أصدره المالكي اليوم عقب استقباله وفدًا من المعارضة السورية برئاسة هيثم مناع المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية، ونائبه صالح مسلم محمد رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، ورجاء ناصر أمين سر الهيئة وأمين سر حزب الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي العربي.
ودعا المالكي إلى ضرورة إيجاد حلول لإنقاذ سوريا من خطر الحرب الأهلية، وانهيار الدولة ومؤسساتها المختلفة، نقلا عن وكالة "الأناضول" للأنباء.
وأعرب رئيس الوزراء العراقي عن قلقه البالغ إزاء استمرار دوامة العنف والقتل في سوريا، داعيًا جهات المعارضة السورية إلى ضرورة العمل لإيجاد حل سياسي يضمن تحقيق أهداف الشعب السوري المشروعة وينقذ البلاد من خطر الحرب الأهلية وانهيار الدولة ومؤسساتها المختلفة.
وأضاف المالكي، في بيانه، "يتعيّن أن تتضافر جهود الجميع لتعزيز تيار الاعتدال ونبذ التطرف في سوريا لأنه يصنع المشاكل ولا يحلها"، مشيرًا إلى أن الأوضاع في العراق غير منفصلة عما يجري في سوريا.
وأشار إلى أن حكومة بغداد قدّمت مساعدات إنسانية للسوريين - وستضاعف من هذه المساعدات في المرحلة المقبلة - من دون أن تكون لها أي أهداف سياسية، وهذا ما اعترفت به المنظمات الدولية التي أثنت على الدور العراقي الذي حافظ على عدم الخوض في الصراع الداخلي، بحسب البيان.
وذكر البيان كذلك أن أعضاء الوفد أعربوا عن قلقهم إزاء تصاعد وتيرة العنف، داعين إلى استمرار التواصل والتنسيق مع الحكومة العراقية لتدعيم أي فرصة للحل السياسي. مواد متعلقة: 1. المالكي : يجب إخراج العراق من طائلة الفصل السابع 2. المالكي: العراق بلد وشعب واحد ولا تمييز بين مكوناته 3. المالكي ينتقد بيان مقتدى الصدر حول تسليح الجيش العراقي