تنشر جريدة "الواشنطن بوست" تقريرا عن أفضل ما كان من أشكال الفنون والعمارة لعام 2012 ، فترى أنه بالرغم من أن السياسة سيطرت على أحداث المجتمع هذا العام ، وما شاب ذلك من تحزبات واحاسيس أحيانا مليئة بالحماسة لما يجرى، وأحيانا أخرى بالحقد على ما يحدث ، إلا أن الفن كعادته يستمد وجوده من تصوير ما يحدث في محيطه . تم إقامة العديد من المعارض والمظاهر الفنية والثقافية إلا أن الجريدة صنفت أهم ما يميز عام 2012 بمجموعة من الأحداث . أولها من حيث عرض الجريدة كان أعمال " جون ميرو : سلم الهروب " بالمتحف الوطني من خلال معرض تيت للفنون بلندن ؛ حيث تميزت أعماله الفنية بروعة الإحساس ، ولفتة جيدة منن المعرض للفنان من حيث عرض أعماله به . وثانيها كان معرض "ساكلر" الذي احتفل بالذكرى السنوية ال 25 عاما ، وقد ضم روائع من الآثار المملكة العربية السعودية ومصر واليونان وروما وغيرها من الحضارات ما قبل تاريخ الإسلام الذي يفرض القيود على تمثيل الفنون ، وهو ما عده محرر الجريدة نوع من علامات التي تخيم على الفنون وتظلمه في واقعنا الفني الحالي . وثالثها كان متحف "بارنز" ومجموعته التي أعيد تشكيل المقر الذي توجد به ؛ حيث تدفقت أفكار المهندسين المعماريين في ترتيبب صالات العرض ليجعل منه أعجوبة معمارية وفنية وتاريخية يقف الزائر على جمالها مذهولا . أما رابع هذه الاحداث الفنية فكانت مجموعة فيليبس التي وضعت في مبنى يوازي حجم المجموعة ، وقدم عرضا فنيا لرسامي ومصوري التصوير الفوتوغرافي أعطى زواره نظرة جديدة في كيفية معالجة الكاميرا لما تلتقط صوره ، وكان المعرض متأثرا لحد كبير بالرساميين الفرنسيين بأواخر القرن التاسع عشر . وكان افتتاح المتحف الوطني " البيت والوطن " في أبريل الماضي الحدث الفني الخامس الكبير ، وهو المتحف الذي يعمل القائمون عليه منذ عام 1995 . والسادس كان عرض وجمع أعمال الفنان جورج بيلورز التي رسمها في القرن العشرين ويصور فيها مباريات الملائكة ، وهي واحدة من أهم الأعمال الفنية بحسب استطلاع تم من عقدين . والسابع كان قرار متحف "كوركوران" بعدم التخلي عن مقره الرئيسي والتخلي عن فكرة بيعه ، ومواصلة العمل الفني من خلال عدد من المعارض الصغرى . وكان الحدث الثامن هو استخدام تكنولوجيا فائقة العرض والاسقاط في مشروع دوق اتيكان " أغنية 1 " وهو عبارة عن اسقاط اسطواني على جدران العرض تسمى هيرشورن ، وهو ما جعل العرض غاية في الجاذبية والروعة . أما التاسع فيخص أفضل فكرة فنية في عام 2012 وهو انشاء نصب تذكاري لمارتن لوثر كينج . بينما أسوء فكرة فكانت عاشر حدث وهو فكرة نقل متحف "كونكوران" لمواجهته مشاكل مادية وبيع المقر التاريخي الرئيسي له لجني بعض المكاسب المادية التي تمكنه من الاستمرار.