الحمد لله ... وبعد مازالت حالة الاحتراب القائمة بين مؤيد ومعارض للاستفتاء قائمة وربما تصل هذه الكلمه بعد الجولة الاولى من الاستفتاء ولكن ما لايدرك كله لا يترك كله .
فهناك حشد يدعوا الناخبين بان يقولوا (نعم) ولهم الجنة والثواب فى الاخرة والنهضة والتنمية والنعيم فى الدنيا.ومن يقول (لا) فلة الويل والثبور وعظاءم الامور والنار فى الاخرة والجوع والعرى فى الدنيا وعدم الاسقرار وهم جماعة الاخوان ومن انضم اليهم من بعض التيارات السلفية.
واخرون يعكسون هذه المعادلة ومنهم الشيخ "علوى امين" استاذ التفسير بجامعة الازهر ومنهم الشيخ "مصطفى العدوى" غنى عن التعريف عضو مجلس شورى العلاماء السلف وكذلك الدكتور " احمد النقيب" رئيس الاكادمية السلفية بالمنصورة بان من قال (نعم) فهو اثم ارتكب اثما عضيما عاص لله ورسولة لانه ارتضى بان يكون مع الله اله اخر و ذهبت السلفية الجهادية لتكفير من قال (نعم) ومن قال (لا) فهو قد برأ من هذا الاثم و هذا الشرك العظيم والسبب فى ذلك هى اول فاتحه الدستور وهى "الشعب مصدر السلطات ينشاها وتستمد منه شريعتها " وعلى هذا يكون الشعب هو مصدر التشريع لهذة الامة وهو ما يعتبره كثير من السلفين كفر بالله او اثم .
وما يهمنا هنا اننا نريد ان نبتعد قليلاً عن فتاوى هؤلاء وهؤلاء وان كان هناك حق لابد ان يتبع وباطل لابد ان يجتنب ،ولكن نفترض اننا نختار بعيدا عن تاثير الفتاوى فهل هذا الدستور صالح لجمع شمل الامة ووحدتها والنهوض بها ؟
اختلفت الاراء واستخدم الخطاب الدينى المضلل لحشد الناخبين وخطورة الخطاب الدينى المضلل بانه يقدم للناس الحقائق مقلوبة كما راينا فى الفتوى السابقة فريقين من اهل الفتوى اختلفا فيمن يقول (نعم) فريق يقول انه فى الجنة وفريق يقول بانه فى السعير الامور مقلوبة تماماً.
كذلك الخطاب الدين المضلل يسلب الانسان ارادتة الحرة فى الاختيار ويجعلة اسير من يضلله.فمسالة هل الدستور حسن ام قبيح هذه ايضا لا يستطيع ان يحسمها المواطن العادى الذى لا يستطيع الاطلاع على الدستور ولو اطلع علية فهو اسير التفسيرات التى يسمعها منها المضلل ومنها الصادق.
اذن الذى يستطيع ان يوجة المواطن العادى هو ما يشعر به ويحس به الا وهوالممارسات فهل ممارسات جماعة الاخوان فى هذه الفترة نالت رضى الناس ام نالت سخطهم – هل خروج الناس فى جميع محافظات مصر لحرق مقارات حزب الحرية والعداله دليل رضى ام دليل سخط –هل ما فعلته الجماعة ضد متظاهرى الاتحاديه من اعتقال وضرب وسحل وتقطيع الوجوه بالسكاكين وفتح مسجد عمر بن عبد العزيز ساحة اعتقال وسحل حتى ان قرار النيابه بالافراج عن المقبوض عليهم كان سببة ان المقبوض عليهم تم القبض عليهم بواسطه المتظاهرين وتعرضوا للضرب المبرح وبهم اصابات بالغة.
هل تمرد القضاة على التعديات الغير قانونية التى مارستها السلطة الحاكمة من باب الرضى ام من باب السخط ؟ هل استعداء القضاة تمهيدا لتدجينه (اى يصبحون كالدجاج يدخلون حظيرة الطاعة للجماعة الحاكمة)ويصبح القضاء طوع اشارتهم.
وكذلك حالة الاستعداء للاعلام من اجل ذلك الغرض واتهام الشرطة بالتقصير كل هذه الاستعداءات الهدف منها تدجين هذه المؤسسات والسيطرة عليها .
هل عندما ترفع امتعة المتظاهرين عند الاتحادين علية جبنة نستو وفول وكشرى وطعميه دليل على ان هناك من يمول هذه المظاهرات المناهضة لقرارات الرئيس.
فى الوقت الذى يذبح فيه انصار ابو اسماعيل كل يوم عجل ولاياكلون الا اللحوم الطازجة وتبنى لهم دولرات مياة وتنشا لهم مطابخ اليس هذا هو التمويل .
ان هذه الممارسات وغيرها هى التى تجعلنا نقول (لا) او(نعم)!!!!!!.