رحبت الدكتورة كامليا شكري عضو الهيئة العليا لحزب الوفد بتأجيل الحوار الوطني أو ما يسمى «بلقاء لم الشمل» الذي دعا إليه الفريق عبد الفتاح السيسي، والرئيس محمد مرسي. واعتبرت في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية «محيط» أن إرجاء هذا اللقاء يرجع إلى رفض القوى السياسية لدعوة السيسي؛ بالإضافة إلى أن الدعوة ستقتصر على فصيل سياسي واحد «التيارات الإسلامية والجماعة الإسلامية» فقط، مشيرة إلى أن هذا الرفض يدل على عدم استجابة القوى الوطنية لدعوى الحوار في ظل الإصرار على إجراء الاستفتاء في موعده.
أضافت «كامليا» أن القوى الوطنية ترفض الاستفتاء على دستور باطل، كذلك ترفض أي دعوة للحوار ما لم يسبقها استجابة لمطالبها.
وتابعت: كما أن دعوى قادة الجيش لإجراء حوار يرفضه القوى الوطنية فالمؤسسة العسكرية لا شأن لها بالسياسة وليس لها أي حق في إجراء حوارا وطنيا وتدخلها مرفوض..
ولفتت عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إلى أن تقسيم الاستفتاء على مرحلتين يشير إلى عدم وجود عدد كافي من القضاة للإشراف على الاستفتاء معتبرة مرور الاستفتاء على مرحلتين يعد اختراق للقوانين الشرعية.
مشيرة إلى أن تسرع الرئيس في قراراته وإصدار الإعلان الدستوري أدى إلى ما نحن عليه الآن من فوضي عارمة وحساسيات ساقطة، وكان من الأفضل إعطاء مهلة للجمعية التأسيسية لإخراج دستور يوافق كافة القوي السياسة والوطنية قبل أن يوافق حظا الإخوان.
ورفضت كامليا شكري قرار الرئيس مرسي بمنح الضبطية القضائية لقوات المسلحة مبررا ذلك لعدم توافر عناصر الأمن بالشارع المصري؛ إلا أن مرسي يريد وضع الجيش والشعب من ناحية والجيش والشرطة من ناحية أخرى على حافة الصراعات وسقوط القوي السياسية والقيادات الحزبية.