أبدى المتظاهرون بميدان التحرير رفضهم للدعوة التى أطلقها وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي للقوى السياسية من أجل إجراء حوار وطنى حول أسباب الخلاف التى نتج عنها الأحداث الراهنة وانشقاق أبناء الشعب الواحد حول أنفسهم ومحاولة احتواء الأزمة، مؤكدين أن من سيجلس فى مائدة هذا الحوار لا يمثل التحرير وغير مرغوب فيه بينهم إذا كان من التيار المدنى. وقال خالد الشيخ عضو اتحاد شباب الثورة المستقلين إنهم يرفضون أى حوار قبل وقف عرض الدستور على الاستفتاء والاستجابة إلى مطالبهم، مضيفا أن الدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحى انصاعوا إلى مطالبنا برفضنا الحوار مع الرئيس محمد مرسى قبل سحب الإعلان الدستورى ورفضوا الذهاب لهذا الحوار، مؤكدًا أنهم إذا وافقوا على دعوة وزير الدفاع إلى الحوار من أجل إنهاء الأزمة فإنهم لا يمثلون ميدان التحرير ولم يعد مقبولاً وجودهم بيننا أو الحديث باسمنا. وأضاف الشيخ أن هذه الدعوة هى محاولة لتهدئة الشارع حتى يمر الاستفتاء على الدستور قبل التصعيد أو حدوث ما يعطل ذلك الاستفتاء. وقال أحمد على أحد المعتصمين من شباب الألتراس إنهم لن يقبلوا التحاور من جانب النخبة مع المجلس العسكرى الذى أشرف على جميع الأحداث الدموية التى شهدتها البلاد فى الفترة الماضية، وتساءل قائلا "ما الغرض من ذلك الحوار إذا كان الجميع يعلم مطالبنا التى لم نتنازل عنها ولم يستجب لها حتى الآن؟"، مضيفا أنه لا يتوقع أن يشارك أحد من القوى المدنية فى هذا الحوار، وإذا شارك احد منهم فإنه بذلك يكون خسر مكانه معهم ولا يعبر عنهم. وقالت آمال محمد عضوة بحزب الدستور إن دعوة وزير الدفاع مرفوضة لأنه لا جديد من وراء تلك الحوارات سوى تعطيل موقفهم حتى يمر الاستفتاء على دستور"الإخوان"، واستبعدت أن يشارك البرادعى أو أى من القوى الوطنية فى هذا الحوار.