أكد الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أنه تم بالفعل حل العديد من المشاكل في سيناء، وذلك بعد سفر سبعة وزراء لشمال وجنوب سيناء، ومنها مشاكل متعلقة بالثروة السمكية وتسليم شتلات لتجربتها بسيناء وتخصيص 10 مليون ين ياباني للاستثمار بجنوب سيناء لإنشاء مركز متطور للزراعة الآلية، وأن هناك 80 ألف فدان جاهزة للتوزيع على أهل سيناء. وقد ناقش المؤتمر القومي للتنمية الزراعية في سيناء، تحت رعاية الدكتورة نادية زخاري وزير الدولة لشئون البحث العلمي، عدة محاور الأول يتضمن آفاق التنمية الزراعية في سيناء وتشمل آفاق تنمية المحاصيل الحقلية والبستانية وآفاق تنمية الثروة الحيوانية والسمكية وحماية البيئة والتنمية المستدامة.
والمحور الثاني آفاق التنمية الزراعية على ترعة السلام بسيناء ويتضمن معالجة مياه ترعة السلام لإنتاج زراعي صحي قابل للتصدير وتطوير نظم الرى السطحي ودراسة لبعض الزراعات الحديثة والمستقبلية ودورها فى الحد من استهلاك المياه.
والمحور الثالث آفاق التصنيع الزراعى والصناعات الصغيرة بسيناء ويتضمن المشروعات الصغيرة وتطوير تكنولوجيا زراعة المحاصيل عالية القيمة الاقتصادية ودور الإعلام في التوعية للمشروعات التنموية بسيناء. وتضمنت أبحاث المؤتمر في اليوم الأول بحث عن التنمية الاجتماعية والاقتصادية للتجمعات البدوية للدكتور مجدى غانم نائب رئيس جامعة قناة السويس الأسبق، أشار لاستعداد جامعة قناة السويس بالتعاون مع جامعة سيناء ومركز سيناء للبحوث والتنمية لزراعة مليون و127 ألف فدان بسيناء على الأمطار والآبار والمياه الجوفية والمياه المنقولة.
وألقى الدكتور حسن الشاعر نائب رئيس مركز بحوث الصحراء سابقاً الضوء على الموارد الطبيعية المتاحة فى التنمية الزراعية بسيناء على المشروعات الخاصة بمركز بحوث الصحراء بسيناء منذ عام 2006 وحتى 2014 بالتعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية بدبى منها مشروع إدخال بعض النباتات الرعوية المتحملة للملوحة وإدخال نبات السورجم والدخن العلفي لتحسين الإنتاج الحيواني والتنمية المستدامة للموارد الطبيعية المتأثرة بالملوحة.
وقد أشارت دكتورة وفاء حجاج رئيس شعبة البحوث الزراعية والبيولوجية بالمركز القومي للبحوث، إلى ضرورة التكاتف بين الجامعات والمراكز البحثية لإنشاء مجتمعات زراعية بسيناء، كما قدمت فيلماً تسجيلياً لإنجازات مركز البحوث الخاصة بسيناء.
ومن جانبه، أشار اللواء محمد شوقي رشوان رئيس جهاز تنمية سيناء، إلى أن الجهاز يعمل في إطار علمي قائم على تجميع الدراسات الخاصة بسيناء من مراكز البحوث وجامعة قناة السويس لتحقيق التنمية الزراعية والبيئية المستدامة بسيناء.
وأوضح سامح عيسي سكرتير عام محافظة شمال سيناء، أن المحافظة أقامت زراعات فى رفح والشيخ زويد على الشريط الحدودى مع فلسطين اعتماداً على الأمطار والآبار وتصدر سيناء الفاكهة والزيتون والخضروات لوادى النيل وهناك سعى لتوطين من 3 إلى 5 مليون نسمة بسيناء.
ومن جانبه، أكد الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز أن أبحاث سيناء بدأت بالمركز منذ 25 عام لتحقيق التنمية المتكاملة بسيناء لتشمل التنمية الصحية والبيئية والزراعية وأنشطة المرأة البدوية بالتعاون مع المراكز البحثية الأخرى.
وقد تم تخصيص 10% من التمويل المخصص للمركز القومى للبحوث للمشاريع التي تخدم سيناء. وأشار الدكتور كمال شاروبيم أستاذ بجامعة قناة السويس إلى وجود 436 رسالة ماجستير ودكتوراه من جامعة قناة السويس عن تنمية سيناء وأن الجامعة تقوم بعدة مشاريع بسيناء منها تصنيع الأرابيسك من جريد النخيل والاستزاع السمكى بوسط سيناء.
ومن جانبه، أكد الشيخ عيسى الخرافين من قبيلة الرميلات بشمال سيناء أن كل الأبحاث الخاصة بتنمية وزراعة سيناء لا فائدة منها دون توفير المياه العذبة الصالحة للشرب والزراعة ودون الاهتمام بالمجتمع السيناوي نفسه وإشركه فى كل مشروعات سيناء وطالب بوزارة لتنمية سيناء لها ميزانية خاصة.
وطالب الشيخ درويش أبو جراد من قبيلة الرميلات بإحباط المخطط الصهيوني، وضرورة تصحيح ما خطط له النظام السابق من تفريغ وسط سيناء بتغيير مسار ترعة السلام لتصل لوسط سيناء قلب سيناء النابض والمتحكم فى كل الطرق بسيناء.