اتهم عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، حركة 6 ابريل بالتسبب في أحداث الشغب واقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة مساء الجمعة، عقب تظاهرة "تصحيح المسار" بميدان التحرير، وقال "أن التظاهرات التي تدعو إليها القوى السياسية خاصة حركة 6 ابريل أصبحت تنتهي دائما بمشروع كبير للفوضى وأعمال العنف"، مطالبا هذه القوى بتقديم تفسير لأسباب ذلك، بعد تكراره أكثر من مرة. وطالب عبد الماجد خلال اتصال هاتفي ببرنامج "ممكن" الذي يذاع على قناة "سي بي سي" السبت الحركات السياسية بمراجعة نفسها والاختيار بين مصلحة الوطن، وإظهار نفسها على الساحة السياسية، مشيرا إلى أن الحركات الإسلامية قد قامت بعدد من التظاهرات والتحركات ولكنها لم تنتهي بأي أعمال عنف أو شغب على عكس الحركات السياسية الأمر الذي رأى انه يثير التساؤلات.
ونوه إلى أن لديه دليلا على أن حركة 6 ابريل هي المحرض الرئيسي على أحداث السفارة، مشيرا إلى تصريحات المتحدث باسم الحركة محمد عادل قبل يوم من الأحداث والتي قال فيها "أن السعودية هي من يقف وراء ما يحدث بمصر"، وهو ما أعقبه الهجوم على السفارة السعودية خلال الهجوم على سفارة إسرائيل، معتبرا أن هذا الأمر متعمد ومدبر.
من جانبه أوضح محمد عادل المتحدث باسم حركة 6 ابريل أن هناك بعض القوى السياسية تحاول دائما توجيه أصابع الاتهام إلى الحركة بعد أي أعمال عنف أو شغب، مستنكرا هذه الاتهامات والتي اعتبرها غير مبررة، ونوه إلى أنهم شاركوا في جمعة "تصحيح المسار، وتوجهت إحدى مسيرات المتظاهرين بعد صلاة الجمعة من ميدان الجيزة إلى ميدان التحرير، ومرت على كل من السفارة الإسرائيلية ومديرية أمن الجيزة دون حدث أي مشكلات. وأكد أن أهم مطالبهم خلال تظاهرة الجمعة كانت رفض المحاكمات العسكرية واستقلال السلطة القضائية، والتي تم التعبير عنها بصورة سلمية، مشيرا إلى أن الأحداث السفارة الإسرائيلية يسأل عنها الجميع. وانتقد عادل عدم وجود حوار بين القوى السياسية والمجلس العسكري، الأمر الذي اعتقد انه سبب وجود فجوة كبيرة بينهما، أثرت على الأوضاع. وأعرب عادل عن رفضه لأي اتهامات توجه إلى حركة 6 ابريل، معترفا بأن تصريحاته الخاصة بالاتهامات التي وجهها للسعودية وعلاقتها بالأحداث في مصر لم تكن دقيقة وكانت "خاطئة". وقال إن هناك بعض فلول النظام السابق ورجال الأعمال المنتفعين منه في السابق، لهم مصلحة في مثل هذه الأحداث. ورفض عادل تحميل حركته أي مسئولية للأحداث التي تحدث بعد التظاهرات التي يدعون إليها، والتي تكرر حدوث بعض أعمال الشغب بعدها، قائلا: "نحن لا نسأل عن ما يحدث بعض التظاهرات التي ندعو إليها".