ووكالات- توقع خبراء أن تعاود البورصة المصرية التعافي خلال جلسات الأسبوع المقبل خصوصًا وأن الأسعار الحالية للأسهم مغرية للشراء إذا استقرت الأوضاع السياسية سريعًا، وذلك بعد اختتمت تعاملات اليوم "نهاية تداولات الأسبوع" على هبوط نسبته 4.61%، تحت ضغط بيعى من قبل المستثمرين الأجانب والعرب والمؤسسات على أسهم قيادية ذات وزن نسبى فى المؤشر الرئيسى ومتوسطة وصغيرة. ويأتي ذلك بعد استمرار الاشتباكات حول محيط مقر الاتحادية بين أنصار ومعارضى الرئيس مرسى، والدعوة إلى مليونية جديدة غدًا وتنظيم مظاهرات نحو الاتحادية مساء اليوم.
وشهدت السوق هبوطًا حادًا فى قيمته السوقية بلغت 9 مليارات جنيه فى مستهل تعاملات السوق بضغط بيعي عشوائى، ثم واصلت نزيفها تحت استمرار عمليات البيع من قبل المستثمرين الأجانب والعرب، لتصل خسائرها أكثر من 10 مليارات جنيه كاسرة حاجز منطقة 4900 نقطة.
وهبط مؤشر البورصة الرئيسي"إيجي أكس 30" بنسبة 4.61% مغلقًا على 4838.51 نقطة مقابل مستوى5072.16 نقطة، وخسر مؤشر "إيجي أكس 70" للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 3.44% ليُغلق عند مستوى 427.62 نقطة مقابل 442.87 نقطة، وهبط "إيجي أكس 100"الأوسع نطاقًا بنسبة 4.07% ليغلق على مستوى716.24 نقطة مقابل 746.63 نقطة.
وبلغت أحجام التداولات 643.24 مليون جنيه، منها604.25 مليون جنيه للأسهم، و 3.86مليون جنيه لنقل الملكية، بينما بلغ رأس المال السوقي341.30 مليار جنيه مقابل 351.216 مليار جنيه لتخسر9.91 مليارات جنيه، بعد تداول168 سهمًا، ارتفعت منها 7 سهمًا، وانخفضت منها 137 سهمًا.
وبالنسبة للأسهم القيادية، هبط البنك التجاري بنسبة 6.42 % محققًا مستوى 32.53جنيه، وأوراسكوم للإنشاء والصناعة6.40 % ليصل إلى 223.2 جنيه، وأوراسكوم تيليكوم بنسبة بلغت1.98% ليغلق على3.46 جنيه، والمجموعة المالية هيرمس بنسبة بلغت 3.04% ليُغلق عند 9.98جنيه، وأوراسكوم للإعلام بنسبة بلغت 3.85 % ليغلق على 0.50 جنيه.
فيما أكد محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إن أداء البورصة المصرية الأسبوع المقبل، سيرتبط بتطور الحالة السياسية خلال اليومين المقبلين، خاصة بعد موقعة الاتحادية، وما سيتبعها من مناوشات على المستوى السياسى.
وقال: "إذا زادت حدة التوتر السياسي في الشارع في نهاية الأسبوع الحالى، فإننا سنواصل التراجع في نطاق عرضي خلال الأسبوع المقبل، كما ستكون المشتريات انتقائية في إطار عمليات تجميع وإعادة بناء لمراكز مالية لمستثمرين أجانب وعرب في أغلب الأحيان".
وأضاف "الأسعار الحالية في السوق تضعف من الشهية البيعية وتقلص فرص المبيعات الإندفاعية، خاصة من الأفراد المتعاملين، كما أن السوق لديه القدرة لارتدادة تصحيحية قوية ولكن بشرط هدوء الأوضاع في مصر وفض الأزمة السياسية الحالية".
وأشار إلى أنه حال هدوء الشق السياسي فن الممكن أن تشهد البورصة تذبذبات وسنرى الكثير من المستثمرين الذين لم يلحقوا بارتفاعات بداية العام سيدخلون السوق".
وطالب عادل المستثمرين بعدم اتخذا قراراتهم وفقاً للأحداث السياسية، فالقرارات العشوائية قد تتسبب في خسائر فادحة مؤكدا ثقته في المستثمرين بالبورصة المصرية على اتخاذ القرارات السليمة وعدم الاندفاع نحو قرارات عشوائية خلال الجلسات المقبلة، خصوصًا أن ما يحدث استثناء وسينتهى، طالت أو قصرت، خصوصًا وأن هناك مشتريات انتقائية واضحة ظهرت علي الأسهم، بعد أن رفع هذا التراجع الحاد من جاذبيتها الاستثمارية بعد تدني أسعارها.
وتوقع عودة السوق للتعافي، خصوصًا وأن الأسعار الحالية للأسهم مغرية للشراء إذا استقرت الأوضاع السياسية سريعًا.