اهتمت الصحف العربية اليوم الخميس بنيل فلسطين صفة مراقب في الأممالمتحدة وقضية الاستيطان، بالاضافة الى تسليطها الضوء على الأزمة السورية ، والوضع الحالي في مصر. من جانبها ، اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بنيل فلسطين صفة دولة مراقب في منظمة الأممالمتحدة ، إضافة إلى الموقف الأوروبي من قضية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967.
وتحت عنوان "استدعاء رفع العتب" تساءلت صحيفة " الخليج " لماذا يعاقب أهل الاتحاد الأوروبي كل البشر عرب وغير عرب وعندما يتعلق الأمر بالاحتلال الإسرائيلي يديرون ظهورهم ولا يجرؤون على اتخاذ خطوة ولو من باب حفظ ماء الوجه .
مشيرة إلى إعلان كل من باريس و لندن أن الوصول إلى مرحلة فرض عقوبات على إسرائيل بسبب الاستيطان أمر مستبعد.
ورأت الصحيفة حسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية أن خطوة لجوء بعض الدول الأوروبية تتقدمها فرنسا و بريطانيا إلى استدعاء سفراء إسرائيل لديها احتجاجا على الاجتياح الاستيطاني، مجرد رفع عتب فقط ونوع من بيع الكلام.
ورقة انتخابية
وأضافت أن ثمة من يحاول تخفيف خطر الخطوات الاستيطانية الأخيرة بالحديث عن أن بنيامين نتنياهو سيستخدمها ورقة انتخابية ،هذا ممكن ووارد لكن متى توقف الاستيطان و متى خفت وتيرته و تحديدا في الضفة والقدس منذ عام 1967 حتى ليكاد ينهي أي وجود فلسطيني فيهما.
وتساءلت إلى متى يترك غول الاستيطان يلتهم كل شيء ، مؤكدة أن البداية من عند العرب فخطواتهم تجبر الآخرين و تحديدا الولاياتالمتحدة وأوروبا على إعادة الحسابات و حسنا فعلت القيادة الفلسطينية بعد الحصول على عضوية مراقب في الأممالمتحدة على رفع الأمر إلى مجلس الأمن طلبا لقرار ملزم بوقف الاستيطان حتى لو كان الطلب محاصرا مسبقا ب " فيتو " واشنطن والدائرين في فلكها.
ودعت " الخليج " إلى تحضير آليات بديلة ، آليات عربية تخرج من إطار الإدانة والشجب والاستنكار فقط و في اليد أوراق كثيرة مؤثرة يمكن استخدامها ومن دون ذلك يبقى الإرهاب الاستيطاني هو المسيطر.
من جانبها قالت صحيفة " البيان " إن العالم العربي والإسلامي والدول الصديقة احتفوا بنيل فلسطين صفة دولة مراقب في الأممالمتحدة وهو الإنجاز الذي يضع ارتقاء الدولة الفلسطينية إلى كيان كامل العضوية استحقاقا غير بعيد.
وتحت عنوان "دول لم تصوت لفلسطين" أوضحت "البيان" أن قبول فلسطين " دولة غير عضو " يتيح لها الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية مما يمكن الجانب الفلسطيني من تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين للمحاكمة.
وتساءلت كيف يمكن تفسير عزوف أربع دول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي عن التصويت لصالح عضوية فلسطين وامتناعها عن التصويت ،معربة عن استغرابها من أن واحدة من هذه الدول هي نفسها لا تحمل صفة العضوية الكاملة و إنما دولة غير عضو وهي البوسنة والهرسك أما الدول الثلاث الأخرى فهي الكاميرون و توغو و ألبانيا.
وأشارت إلى أن أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي أعرب عن أسفه بسبب امتناع هذه الدول عن التصويت ذلك أن خروجها عن وحدة الصف الإسلامي يأتي في الوقت الذي صوتت فيه 18 دولة أوروبية لصالح القرار لتسجل تطورا أوروبيا نوعيا نحو الاعتراف بحل الدولتين وإيجاد أرضية قانونية ضامنة للفلسطينيين في سعيهم لاسترداد حقوقهم المشروعة.
وقالت " البيان " في ختام افتتاحيتها لابد أن بعض هذه الدول تربطها اتفاقات وروابط بعضها علني وكثيرها خفي بالاحتلال الإسرائيلي وغيره من القوى التي لا تريد الخير للفلسطينيين والمسلمين عامة ولا شك أن ضغوطا كبيرة مورست على تلك الدول لكن هذا ليس مبررا لموقفها غير المتوافق مع ميثاق منظمة التعاون الإسلامي.
عقلاء وحكماء
ومن جانبها دعت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها اليوم الخميس عقلاء وحكماء مصر للتوسط بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه ، من أجل حقن الدماء والحفاظ على سلمية الثورة المصرية والعودة إلى طاولة الحوار .
وقالت الصحيفة - إن الشعب المصري بمختلف تياراته وأحزابه سيكون الخاسر الأكبر في حال تفاقمت حالة الاحتقان السياسي الراهنة ، وانفرط عقد الأمن في بلادهم ، بعد أن كان يضرب بها المثل في الاستقرار بالمنطقة.
ورأت أن الاحتكام للحشود الجماهيرية في الساحات والشوارع ليس هو الحل الأمثل للخروج من المأزق الذي تواجهه مصر ، مؤكده أن الدفع بالأمور إلى حافة الهاوية يزيدها تعقيدا ، ويقطع الطريق أمام العودة إلى تحكيم صوت العقل والحكمة .
ولفتت الصحيفة إلى أن إعادة الأمر إلى نصابه الصحيح تتطلب تدخلا سريعا من عقلاء مصر للتوسط بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه ، داعية في هذا الصدد أطراف الأزمة إلى كلمة سواء تنهي الصراع وتعيد الوئام لمصر .
كان يوم أمس قد شهد اشتباكات عنيفة في محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي ،أسفر حتى الآن عن سقوط 5 قتلي وإصابة أكثر من 400 شخص .
وفي الشأن السوري ، وتحت عنوان: "موسكو تليّن موقفها الداعم للأسد وترفض بديلاً إسلامياً،" كتبت صحيفة "الحياة" اللندنية نقلا عن دبلوماسي غربي رفيع في نيويورك إن "مرونة مستجدة يمكن تلمسها في الموقف الروسي أثناء المحادثات الجارية في شأن سوريا،" علماً "أن الروس لا يزالون رافضين لفكرة تسلم الإسلاميين قيادة المرحلة التالية للرئيس بشار الأسد".
وأضاف أن "الجميع، بمن فيهم الروس، يرون أن المعارضة تحققاً تقدماً عسكرياً على الأرض، وهو ما تعكسه لغة موسكو الأكثر مرونة من السابق،" وقال إن الرد الغربي على التخوف الروسي من وصول الإسلاميين هو أن "إطالة أمد الأزمة لن ينهي الإسلاميين بل سيعزز حضورهم،" حسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة: "تستعد الإدارة الأمريكية في الأسبوع المقبل لإصدار إعلان يعتبر جبهة النصرة التي تقاتل إلى جانب تنظيمات المعارضة السورية منظمة إرهابية، بسبب صلاتها بتنظيم القاعد، وقال مسئولون أمريكيون إن الهدف من هذا القرار هو الحد من نفوذ المتطرفين داخل تنظيمات المعارضة السورية". مواد متعلقة: 1. صحف عربية : "حمى الله مصر" ..وتحذير من تقسيم سوريا 2. صحف عربية : سقوط الأسد قريبا والاقتراع حلاً للدستور المصري 3. صحف عربية: فلسطين تطلب العدالة والسعودية تدعم الحوار اليمني