قالت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس محمد مرسي أعلن عن رغبته في "شراكة إستراتيجية " مع الولاياتالمتحدة بصوت عالي أمام العالم بأسره خلال زيارته إلي واشنطن. وأكدت الصحيفة في مقالتها الافتتاحية اليوم أن مصر تمر بمرحلة استقطاب خطيرة بين مؤيدي الرئيس والتيارات الإسلامية والقوي الليبرالية والعلمانية التي عبرت عن رفضها لتحول مرسي لديكتاتور جديد ووضع دستور يمثل جماعة الإخوان المسلمين فقط.
واشارت إلي أن الدستور الجديد يعد "خليط " بين مواد ترسخ لفرض الشريعة وأخري تعبر عن الأفكار الليبرالية ، مضيفة أن المشكلة الأكثر عمقا التي تواجهها مصر الآن هي " ان مرسي دخل في صدام مع العلمانيين والمعارضين " بدلا من التوافق علي رؤى موحدة.
وأفادت الصحيفة أن عصام الحداد ، احد مساعدي الرئيس محمد مرسي ، أشار إلي أن التظاهرات التي تملئ الشوارع المصرية دليل أن مصر تعيش في ظل نظام ديمقراطي قائم علي توازنات وضوابط محددة ، مقارنة بالنظام السابق مضيفا أن الدستور الجديد يعد ترسيخ للحريات والحقوق بما في ذلك حماية المواطن من التعذيب وحرية التجمع والحق في تشكيل الأحزاب السياسية دون تصريح الحكومة.
وأكد أن العديد من المتظاهرين ينتمون للنظام السابق ويقومون بتمويل المحرضين ومثيري الشغب.
واضاف أن ما يحدث في مصر الآن " يضع الادراة الأمريكية في موقف صعب " في ظل سعيها للتحالف مع مرسي لبناء ديمقراطية جديدة في البلاد خصوصا في ظل انتقاد الخارجية الأمريكية للاستيلاء علي السلطة.
وشدد الحداد انه لا يمكن للولايات المتحدة أن تعود إلي سياسة القمع التي اتبعتها فيما مضي مع مصر وتتجاهل دور الدولة الداخلي. مواد متعلقة: 1. «مستشار الرئيس» بواشنطن تمهيداً لزيارة مُرتقبة ل «مرسي» 2. بعد "الإنذار الأخير" .. هل يجمد مرسي الإعلان الدستوري؟ 3. الرئيس مرسي يعود لممارسة مهام عمله بقصر الاتحادية