أعلنت القوى الوطنية والثورية المعتصمة بميدان التحرير عن رفضها للإعلان غير الدستوري الذي أصدره الدكتور "محمد مرسي"، كذلك دعوته للاستفتاء على دستور مشوه صنعه طرفا واحدا، مشيرا إلى ستنظم غدا مسيرتين سلميتين إلى قصر الاتحادية تحت شعار (الإنذار الأخير) لدعوة الدكتور "مرسي" لإلغاء الإعلان الدستوري ووقف دعوته للاستفتاء على الدستور. أكدت القوى الوطنية على سلمية مسيراتنا إلى قصر الاتحادية، فإننا نبدى دهشتنا من الإجراءات الأمنية المكثفة لحصار القصر ومنع المتظاهرين من الوصول إليه، رغم أن هذا لم يتكرر من قبل مع مسيرات مؤيدة للرئيس مرسي من أعضاء جماعته وحزبه، وكأن مرسي يصر على ترسيخ وتأكيد صورته كرئيس لحزب ولجماعة يسمح لمؤيديه وأنصاره بالوصول إليه بينما يعزل نفسه عن معارضيه والرافضين لقراراته.
وحملت القوى الوطنية الرئيس مرسي المسئولية السياسية عن ذلك الموقف الذي يحاصر به نفسه في سجن محصن معزول بالأسوار والأسلاك عن صوت الجماهير وإرادتها ويزيد من تآكل شرعيته، كما نحمله ونحمل قوات تأمينه مسئولية الحفاظ على الطابع السلمي للمسيرة وعدم الاحتكاك بها.
بالإضافة إلى إن مسيرات (الإنذار الأخير) ستنطلق غدا في الرابعة، مساءا، من أمام مسجدي "رابعة العدوية" و"النور" إلى قصر الاتحادية، مع استمرار دعوتنا للحشد والاعتصام بميدان التحرير، لا تهدف إلا إلى أن توصل رسالة واضحة للدكتور مرسى والسلطة الحاكمة بأن استمرارهم في نهج العناد مع الشعب ومطالبه المشروعة، إنما يزيد من تآكل شرعيتهم، وأن عليهم الاستماع بوضوح إلى صوت المعارضة الوطنية التي تسعى لاستكمال الثورة لا إجهاضها، ولتحقيق أهدافها لا التمسح بشعاراتها، ولاستقلال جاد للسلطة القضائية وتطهيرها لا تعطيلها وتقييدها، ولدستور جديد محل توافق وطني يعبر عن الثورة وشركائها لا مشروع مشوه يصادر حريات المصريين ويهدر حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية ويؤمم الوطن لصالح جماعة أو حزب، ولقصاص حقيقي للشهداء لا الادعاء بالسعي لذلك لتمرير قرارات وقوانين تصنع استبداد وطغيان جديد، ولعدالة اجتماعية تنتصر لفقراء الشعب لا سياسات اقتصادية واجتماعية ترسخ سياسات الإفقار والنهب والتبعية. مواد متعلقة: 1. «شباب القوى الوطنية»: نختلف على قرارات الرئيس.. ونتفق على حقن دماء المصريين 2. «القوى الوطنية» تزيين الخيام بأعلام مصر 3. ياسر علي: الرئاسة تطرح مبادرة للحوار مع القوى الوطنية