أكدت المحكمة الدستورية العليا أن القضاء المصرى شهد يوم حالك السواد فى سجل القضاء المصرى على إمتداد عصوره . وقالت فى بيان لها " أنه عندما بدأ توافد قضاة المحكمة فى الصباح الباكر لحضور جلستهم وانه لدى إقترابهم من مبناها تبين لهم أن حشدا من البشر يطوقون المحكمة من كل جانب ويوصدون مداخل الطرق إلى أبوابها ويتسلقون أسوارها ويرددون الهتافات والشعارات التى تندد بقضاتها وتحرض الشعب ضدهم
وأوضح البيان أن ما حدث حال دون دخول من وصل من القضاة نظرا لما تهددهم من خطر على سلامتهم فى ظل حالة أمنية لاتبعث على الإرتياح
وأضافت المحكمة أنها إذ تسجل ببالغ الأسى والألم أن اساليب الإغتيال المعنوى لقضاتها الذى سبق ممارساته الفترة الماضية من هذا الحشد وغيره ممن ينتمون له والذى يتظاهر اليوم ضد المحكمة هى التى قادت إلى هذه المشهد البغيض المفعم بالخزى والعار بما حمله من تشهير وتضليل وتزييف للحقائق
وأعلنت المحكمة أنه إيذاء ما تقدم فإن قضاة المحكمة الدستورية العليا لم يعد أمامهم إختيار إلا أن يعلنوا لشعب مصر العظيم أنهم لايستطيعون مباشرة مهمتهم المقدسة فى ظل هذه الأجواء المشحونة بالغل والحقد والرغبة فى الإنتقام وإصطناع الخصومات الوهمية
واوضحت المحكمة أن قضاتها يعلنون تعليق جلساتها إلى أجل يقدرون فيه على مواصلة رسالتهم والفصل فى الدعاوى المطروحة على المحكمة بغير أية ضغوط نفسية ومادية يتعرضون له