المحكمة الدستورية تعلن في بيان رسمي لها تعليق جلساتها لحين قدرتها على مواصلة عملها بدون ضغوط

2 ديسمبر يوم حالك السواد في تاريخ القضاء
كتب : عبد اللطيف وهبة
قالت المحكمة الدستورية في بيان رسمي لها اليوم ، ان 2 ديسمبر هو يوم حالك السواد ، في سجل القضاء المصري ، على امتداد عصوره ، فعندما بدأ توافد قضاة المحكمة في الصباح الباكر لحضور جلستهم ولدى اقترابهم من مبنى المحكمة تبين لهم ان حشدا من البشر يطوقون المحكمة من كل جانب ويغلقون مداخل الطرق الى ابوابها ، ويتسلقون اسوارها ، ويرددون الهتافات والشعارات التي تندد بقضائها ، وتحرض الشعب ضدهم ، مما حال دون دخول القضاة نظرا لما يهددهم من اذى وخطر على سلامتهم.
وفي ظل حالة امنية لا تبعث على الارتياح وقالت المحكمة اذ تسجل ببالغ الاسى والالم ان اساليب الاغتيال المعنوي لقضاتها الذي سبق ممارسته في الفترة الماضية من هذا الحشد ومن غيره والذي يتظاهر اليوم امام المحكمة هي التي قادت الى هذا المشهد البغيض والمفعم بالخزي ، والعار بما حمله من تشهير وتضليل وتزييف للحقائق.
وقالت المحكمة ايزاء ما تقدم فان قضاة المحكمة الدستورية العليا لم يعد امامهم اختيار الا ان يعلنوا لشعب مصر العظيم انهم لا يستيعون مباشرة مهمتهم المقدسة في ظل هذه الاجواء المشحونة بالغل والحقد والرغبة في الانتقام ، ومن ثم فانهم يعلنون تعليق جلسات المحكمة الى اجل يستطيعون على مواصلة رسالتهم والفصل في الدعاوى المطروحة على المحكمة بدون اي ضغوط نفسية يتعرضون لها.