تعرضت مناطق في ريف العاصمة السورية دمشق للقصف من قبل القوات الحكومية التي تحاول السيطرة على معاقل للمسلحين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك حسبما أفاد ناشطون. وذكر ناشطون أن القصف يتركز على منطقة البساتين القريبة من مدينة داريا. وفي حلب تحدث ناشطون عن اشتباكات في محيط مدرسة المشاة بين القوات الحكومية ومسلحين معارضين، بينما تتعرض أحياء بستان القصر والسكري في جنوبالمدينة والحيدرية للقصف من قبل القوات الحكومية، وفق إفادات الناشطين.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن المناطق المحيطة ببلدات ببيلا ويلدا وعقربا وبيت سحم القريبة من طريق مطار دمشق الدولي، تتعرض أيضا لقصف من الطائرات الحربية "ترافق مع اشتباكات استمرت لنحو نصف ساعة في المنطقة".
ويتعرض ريف دمشق منذ فترة لعمليات عسكرية متصاعدة، لا سيما منذ الخميس مع بدء القوات النظامية حملة واسعة أدت الى اغلاق طريق المطار، بينما دارت اشتباكات في محيطه، بحسب ما افاد ناشطون الجمعة.
وفي محافظة حلب، قال المرصد إن 14 مقاتلا مسلحاً قتلوا بعد منتصف ليل الجمعة السبت في اشتباكات مع مسلحين موالين للنظام في بلدة خناصر الواقعة في جنوب شرق مدينة حلب.
وفي المدينة التي تشهد معارك يومية منذ أكثر من اربعة اشهر، تدور "اشتباكات في محيط مدرسة المشاة بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مسلحة" يحاولون اقتحامها بعد حصار مستمر منذ ايام، بحسب المرصد.
كذلك، تتعرض احياء بستان القصر والسكري في جنوبالمدينة والحيدرية (جنوب شرق) للقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد.
من ناحية أخرى، أكدت قوة مراقبة فك الاشتباك التابعة للأمم المتحدة (يوندوف) التي تقوم بدوريات في المنطقة منزوعة السلاح بين سوريا وإسرائيل السبت أن قوات حفظ السلام التابعة لها تعرضت لهجوم مرتين قرب مطار دمشق.
وقد ذك ناشطون سوريون ان انقطاع خدمات الهاتف والإنترنت يستمر عن مناطق واسعة من سوريا، فيما قال ناشطون ومنظمات غير حكومية إنهم "يخشون حدوث الأسوأ".