قررت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم السبت ، تأجيل محاكمة اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، واللواء حسن عبد الحميد أحمد فرج، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع قوات الأمن السابق، والعميد محمد باسم أحمد لطفى محمد، قائد حراسة وزير الداخلية الأسبق، فى قضية اتهامهم بتسخير الجنود في أعمال إنشاءات وبناء في فيلا العادلى في القضية المعروف ب"سخرة المجندين"، لجلسة الغد لسماع مرافعة الدفاع كما صرحت المحكمة للدفاع بتصوير الأوراق المنوه عنها بجلسة اليوم . عقدت الجلسة برئاسة المستشار مجدى حسين عبد الخالق وعضوية المستشارين مدنى دياب ومحمد عبد الرحيم وحضور إلياس إمام رئيس النيابة وسكرتارية محمد عبد العزير ومحمد عوض .
بدأت الجلسة في تمام الساعة الثانية ونصف بعد ظهر اليوم وذلك بسبب تأخر حضور المتهمين لدواعي أمنية ، وأكدت المحكمة أنها ليست السبب في تأخر الجلسة وقامت المحكمة بإثبات حضور المتهمين ثم استمعت إلى شاهد الإثبات الثامن رئيس إدارة المركبات بقطاع التدريب وعقب ذلك قامت المحكمة بسؤال الدفاع عن وجود طلبات لجميع المتهمين إلا أنهم أكدوا عدم وجود إي طلبات وإنهم مستعدون للمرافعات في موعدها
وطلبت المحكمة من النيابة المرافعة حيث بدأت النيابة بتلاوة الآية القرآنية " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيد الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا " وأكدت النيابة إن مصر قد استشرت بها الأوجاع والألم وكشفت النيابة الستار عن إحدى مستعمرات الفساد في وزارة الداخلية وقالت ان قضية اليوم تقشعر لها الأبدان فالمجني عليهم شباب في سن الزهور جاءوا من بلدانهم تراودهم الأحلام في نيل الشهادة كالأحرار لتراب هذا الوطن حيث تحطمت هذه الأحلام على يد تجبر المتهمين فألقوا بهم في الاراضى الصحراوية في السخرة .
ووجه ممثل النيابة حديثه للمتهمين قائلاً "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا" حيث مارسوا عليه الذل والسخرة والإنسان دون كرامة ليس له قيمة وهؤلاء التعساء تجبر عليهم المتهم الأول تجبر السيد على المملوك وتجبر عليهم المتهم الثاني للتقرب من الأول وزيره في العمل، وسال لعاب المتهم الثالث لاستغلال نفوذه هو الأخر لإتمام الإعمال الخاصة بقطعة ارض له.
قاموا باستغلال وتسخير المجندين في جهاز الشرطة لتشيد وبناء الاراضى الخاصة بهم، دون مراعاة أدنى قدر من الكرامة الإنسانية لهؤلاء المجندين الضعفاء.
ووصف ممثل النيابة المتهمين بأنهم ذوى سلطة سعوا في الأرض فسادا، واستغلوا سلطتهم على رقاب الضعفاء من المجندين .