انقسم الشارع المنوفي بين مؤيد ومعارض بعد الإعلان الدستوري الذى أصدره الرئيس مرسى . فبعد صدور الإعلان الدستوري سرعان ما خرجت المظاهرات والمسيرات المنددة بقرارات الرئيس داخل مراكز المحافظة، وشهدت شوارع المنوفية مناوشات عدة بين الإخوان والقوى السياسية الأخرى ، وشاركت القوى السياسية بمختلف إنتماءتها في مليونية التحرير ، والتي اختلفت ردود الأفعال حولها.
وقال عماد فوزي " موظف " المليونية لن تغير شئ من قرارات الرئيس مرسى ، لأنه إذا تراجع عن قراراته سيفقد شخصيته، مبديا خشيته من تحول ميدان التحرير إلى ما يشبه المقابر الجماعية في حال تظاهر الإسلاميين يوم السبت في الميدان.
بينما أشار حسين النجار " سائق " إلى أن المسيرات اليومية التي تشهدها المحافظة تعطل الحركة المرورية ، وتؤثر على سير الحياة ، وأنهم يعانون من شلل تام بالحالة المرورية
ولفت إلى ظهور إشاعات في المنوفية عن محاولة حرق مقرات الإخوان ، مطالبا بإنهاء هذا الوضع، وأن يستمع الرئيس لمطالب الشعب أو يحاول إقناعهم حتى لا تشتعل الفتنة ويقتل المصريون بعضهم.
وأكد محمد رمضان " صاحب محل كمبيوتر " أن المليونيات هي التي أطاحت بالنظام السابق وستطيح بكل نظام يفكر أن يسيطر على مفاصل الدولة ويرسخ الديكتاتورية.
فيما قال " بلال محمد " مهندس مدني ، الطريقة التي يتبعها مرسى لابد أن يقابلها شباب الثورة بالمليونيات ولابد أن يقرأ مرسى التاريخ ، ويعلم أن مبارك الآن في سجن طره ، وعليه أن يراجع نفسه ويتنازل عن الإعلان الدستوري لأنه أشعل محافظات مصر، وحمل الرئيس مسئولية فالحرائق التي تشهدها محافظات مصر يوميا.
وأضاف أن مصر لن ينقطع منها الخير وستستمر شامخة ، وأهلها طيبون لا يقبلون العنف ولا يحبونه ، ولكن قد يحدث ذلك إذا فكر الشعب في إسقاط الإخوان المسلمين ، فهم لن يتركوها بسهولة لخشيتهم من العودة للسجون .
فيما رفضت القوى السياسية بالمنوفية الإعلان الدستوري بشكل قاطع، فمنذ إصدار الإعلان الدستوري وتعددت دعوات القوى السياسية لمسيرات احتجاجية في مختلف مراكز المحافظة.
ومن جانبه أكد محمد على أبو العزم أمين العمل الجماهيري بالحزب المصري الديمقراطي أن الثورة لن تموت وأنهم مستمرون في التظاهر حتى آخر قطرة دماء بينهم، لأنهم خرجوا قبل لإسقاط نظام مستبد وسوف يخرجون ثانية.
واستطرد قائلا لن نصمت على الإعلان الدستوري الذي يعود بنا إلى الديكتاتورية ويؤكد أن مصر أصبحت لفصيل واحد .
فيما أشار محمد كمال المتحدث باسم حركة 6 أبريل أن الحركة مستمرة في المسيرات حتى إسقاط الإعلان الدستوري ، مضيفا شاركنا في مليونية التحرير وسنظل نشارك ، وما أصدره الدكتور مرسى من قرارات ما هو إلى وسيلة جديدة لتكميم الأفواه ، ومحاولة لتأليه الحاكم. مواد متعلقة: 1. «الحرية والعدالة» و«النور»: العلمانيون يسعون لإفشال ثورات الربيع العربي 2. ناجح إبراهيم: أخشى أن ندخل لمرحلة الاغتيالات السياسية 3. 6 أبريل تشارك في مليونية «حلم الشهيد»