«الجمل»: قبول «إعلان مرسي» يعود بالبلاد إلى أقصى عصور «الديكتاتورية»

قال الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، أن الإعلان الدستوري الذي تم إصداره من قبل الرئيس محمد مرسي كارثي بشكل كبير، وأن الاجتماع الذي من المفترض أن يقام غداً بين الرئيس وبعض القضاة لبحث سبل الخروج من الأزمة الحالية قد يثمر عن نتائج محمودة.

وناشد الجمل الرئيس في لقاء تليفزيوني على قناة «الحياة» أن يعود إلى الصواب إذ أدرك أن لا يوجد في البلاد أحد مخلص يمكن أن يقبل هذا الإعلان الدستوري، فقال للرئيس "العودة إلى الحق فضيلة"، وذلك لأن هذا الإعلان يضر بمصالح البلاد، ويؤدي إلى الفتنة والوقيعة بين شباب الأمة الواحدة.

وأعلن أنه لا يمكن قبول مثل هذا الإعلان لأنه يعود بالبلاد إلى أقصى عصور الديكتاتورية، فالرئيس قد حصن قراراته بشكل لا يمكن غض النظر عنها، فهذا القرار يهدم مبدأ سيادة القانون، وأن الجميع أمام القانون سواسية.

وبخصوص ما يحدث الآن على الأرض في شارع محمد محمود وميدان التحرير من اعتداءات ومشاجرات واشتباكات، ناشد الدكتور يحيى الجمل الشباب المعتصمين بعد المساس بوزارة الداخلية لأنها ملك مصر وليست ملك أحد، كما ناشد وزير الداخلية بأن يتقى يوم يصبح فيه وزير سابق، وهذا اليوم سيأتي مهما قرب أو بعد، وأنه سيتعرض للمسائلة، فهناك الكثير من الضباط الذين يعاملون الشباب المعتصم بشكل غير إنساني على الإطلاق.

وأكد أن الرئيس يمكن أن يزيد من شعبيته بأن يعدل عن قراراته ويصححها، وأنه إذا لم يعدل عن قراراته سيخسر الكثير من شعبيته، بل سيزيد الوضع سوء بحالة الاحتقان الشديد الواقع على الأرض.
مواد متعلقة:
1. «جون ماكين» ينتقد الإعلان الدستوري الجديد بمصر
2. «مكي» يلمح لإمكانية حل مشكلة الإعلان الدستوري عبر مذكرة شارحة أو تعديل
3. مستشار الرئيس: «مرسي» أصدر الإعلان الدستوري مضطراً