وصل وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو إلى العاصمة الجزائرية عصر الأحد في زيارة رسمية تستغرق يومين بدعوة من نظيره الجزائرى مراد مدلسى لبحث تعزيز العلاقات بين البلدين وتطورات القضايا الدولية والإقليمية وخاصة فى سوريا وشمال مالى فى ضوء التدخل العسكري المرتقب بعد سيطرة الجماعات على المنطقة منذ شهر ابريل الماضي . وستبدأ في وقت لاحق اليوم مباحثات بين داود أوغلو ونظيره الجزائري.
وتأتى زيارة أوغلو للجزائر في ظل " أزمة صامتة " بين البلدين تسبب بها عدم توافق الحكومتين على الموقف من ثورات "الربيع العربي" خصوصا في ليبيا حيث أبدت الجزائر تحفظات كبيرة على تدخل قوات حلف شمال الأطلسي في وقت وقفت تركيا بقوة إلى جانب هذا التدخل ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي.
وكان بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية قد ذكر أن زيارة أحمد داود أوغلو للجزائر تؤكد نوعية العلاقات بين الدولتين اللتان وقعتا معاهدة صداقة وتعاون وحسن جوار بالجزائر عام 2006".
ولم يوضح البيان تفاصيل برنامج زيارة أوغلو لكنه من المرجح أن يلتقي خلالها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء عبد الملاك سلال.
وبحسب بيان الخارجية الجزائرية فإن هذه الزيارة ستسمح للجانبين "بالتطرق لآفاق تعميق التعاون الثنائي والتباحث حول قضايا الساعة على الساحتين الإقليمية والدولية في إطار التشاور السياسي الذي انطلق مع زيارة مدلسي لأنقرة في نوفمبر 2008".
وتطرق بيان الخارجية إلى واقع العلاقات بين البلدين التي "عرفت في السنوات الأخيرة دفعة جيدة سواء في مجال التبادل التجاري أو التعاون الاقتصادي الذي يشهد عليه تواجد عدد كبير من الشركات التركية بالجزائر".
يذكر أن قيمة المبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا قدرت سنة 2011 بأربعة مليارات دولار وتصنف تركيا، ضمن أهم عشرة شركاء تجاريين للجزائر.
كما وصل حجم الاستثمارات التركية بالجزائر العام 2011 حوالي 350 مليون دولار حسب تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية موزعة أساسا على قطاعي البناء والأشغال العمومية والصناعة خاصة مجال المنظفات، إضافة إلى الري والصناعة الغذائية، حيث تنشط حوالي 150 شركة تركية بصورة منتظمة في السوق الجزائري. مواد متعلقة: 1. اوغلو يؤكد دعمه للتوجه الفلسطيني نحو الأمم المتحدة